ترانيم قصيدة منسية سيدة الليلك / سحر حمزة إلى كل من تغنى بقصائد من أجل القضية من أجل الحرية وإلغاء الطائفية والعنصرية إلى كل شاعر رفيقي في كتابات أدبية أيها القادم عبر القوافي والقصص المحكية إسمح لي أن أرد عليك بكلمات أدبية فليس لأن قصيدتك قافية لأغاني مشرقية فهي ترانيم عشق في ليالي ساحلية دعك من وحي قصائدك فليس إلا أنها عِتاب قُدسنا التي تُنادي العروبة الغافية النرجسية فكثيرون مثلي وأنا لن ننام كي نغوص بأحلامٍ وأوهامٍ نظن أنها وردية إنها القصيدة التائهة في حروب غزية إنها قصفٌ لبيوت آمنة تعج بثكالى قضية منسية إنها تراب وطن مفقود بين أمم وهمية إنها القصيدة التي تبكي الأقصى مُثقلة بجراح الصهيونية إنها العروبة التي تُنادي صلاح الدين لتحرير نساء مسبية أيتها القصيدة الحائرة بين القوافي ألم تملي من الكلمات العاطفية ألم تُنادي للجهاد في ليالي سود بقنابل مدوية ألم تُنادي رُبان سفينة كي يركب بحر تتلاطم به الأمواج أيتها الشراعية أنتَ أيها الشاعر حريص على القصيدة وعليم بمآسي مطوية أنتَ الراقد في عيون المها ونسيتَ الشهداء في طرود العدو بدفائن مردية إليك قصيدتي فقد يصحو النائم في ضمير الإنسانية إليكَ حزني وسنين عمري متحسرة على بيت جدي بالرملة البيضاء المحتلة العصية إليكَ أوراقي المبعثرة بين قصائد الثورة غير المرئية إن مداعبة الفكر رياح عاتية تقتلع جذور سنديان في أعماق شموخها العالي على أرضٍ خصبة هنية إنكَ تُداعب عنفوان الصبا لكن الموج عالي وركوب البحر يحتاج لرُبان إمتهن إحتضانه وغاص بحيتانه القوية إليكَ عني فقصيدتي حزينة مكلومة بجراح سيول دموية لم نرَ للفرح طريقاً وبارق أمل أو إعتراف بالهوية إليكَ عني فأني ألمح طيف تخاذل البشرية عجزوا لصد عدو تمرد بين متاهات العروبة بدون مبادئ وأنظمة فكرية هذه جمعة مباركة لكننا رغم الحزن الذي توشحت به طبريا ومدن الساحل ومخيمات رفح والشاطئ والخليل وعسقلان وخان يونس وكل الأُسر الغزية سنبقى رمز صمود أمام جبروت الطاغية اليهودية وإنا قطاف سنين لحكايا الهروب من بطش أبناء قينقاع وخيبر والنضير وكل تمرد لإسرائيلية أنا شعلة أمل بين القوافي أحاول أن أنير طريق أجيال مستقبلية كي لا نخسر قضيتنا ويكون النصر فيها أطياف مرئية أنا قطرات الندى ترافقني جدتي الثكلى لأصحو من صومعتي العذرية والصبح يُغازلني عند الشفق كي أكون شمس حرية ها أنا يا رفيقي أتابع ترانيم قصيدتك الغزلية لن أكون إلا بحر شعر منسي بين صفائح لظى تحرق بها عيون تمرد غجرية فأسمح مناظرتي وأصفح عني ففي قلبي فيض من غضب النيل وقد أكون قرباناً لسده العالي فلا تكفيه صبية وقصيدتي للأقصى الحزين وغزة المحاصرة والأقصى الأسير أقل هدية إليك أيها الحريص على الكلمة شكرٌ على وحي قصيدتك النائمة بين صراعات منسية وثناء على أنك جعلتني من وحي قصيدتك أنظم ما قد يفيد أرضنا الفلسطينية كي لا تنسى القضية كي لا تظلم أمتنا العربية كي لا نحتل مثل أرضي ضفتنا الغربية كي يصحو النائم فينا في متاهات تكنولوجية كي نقف حاضرين في كل المحافل الدولية رغم أنف (ليفي) و(نتنياهو) وكل أنصار الصهيونية سأبقى بكلماتي ناقوس يدق كي يُذكر اليهود بأن لحمنا مرٌ وعظامنا لا تكسرها الغارات والقنابل العنقودية في داخلي بركان حقد على من سرق مفاتيح بيوت يافا وحيفا واللد والجليل وكل البيوت المقدسية فهلم يا أخي وأنظم قصيدة تنصر حق أمة تُنادي أهل الدار والعروبة في أرجاء المعمورة الكروية
|
No comments:
Post a Comment