يوم ٢٩ سبتمبر عام ١٩٧٠ كنت فى السفارة المصرية فى السودان ممثلاً للطلبة أتلقى العزاء فى وفاة «جمال عبدالناصر»، وكانت الملايين تزحف نحو السفارة معلقين الشارة السوداء، وفى مثل هذه الأيام كان «السادات» يزور القبر ويلقى خطاباً ثم أصبح يلقى خطاباً ولا يزور، ثم أصبح لا يزور ولا يلقى ويحضر فى اليوم نفسه حفلاً غنائياً لفرانك سيناترا تحت سفح الهرم، وكان الرئيس المخلوع «مبارك» فى مثل هذه الأيام يزور قبر «السادات» ويقرأ الفاتحة ثم يزور قبر «عبدالناصر» ليقول له ما كتبته فى عام ٢٠٠٥.. (طبعاً إنت عارف، أنا لا عايز أزورك ولا أشوفك، هيه بس تحكُمات السياسة اللعينة.. إنت منين فى الصعيد؟ صحيح إنت رقِّيتنى إلى رئيس أركان القوات الجوية لكن ده بكفاءتى مش بمزاجك، حد يا راجل يعادى أمريكا وإسرائيل ويحارب المستثمرين؟ إنت منين فى الصعيد؟ على العموم ارتاح، أنا بعت كل المصانع اللى إنت عملتها، والعمال اللى صدَّعتنا بيهم آهم متلقحين ع القهاوى بقى باسم الأمة؟ خلى بقى الأمة تنفعك.. فاكر عواد باع أرضه، وفدادين خمسة خمس فدادين، والأغانى اللى كنت بتغيظ بيها إخوانا الإقطاعيين؟ آهى الأرض رجعت لهم تانى والفلاحين بتوعك سابوا الترعة وراحوا يغرقوا فى البحر.. فاكر حكاية إسرائيل ومن وراء إسرائيل؟ علم إسرائيل على النيل دلوقتى زى السد العالى بتاعك بالظبط ويمكن أعلى شوية، نعم! سميت ابنى على اسمك ليه؟ بسيطة علشان ما اتولدش أيام فاروق.. إنت منين فى الصعيد؟
إنت لسه ح تقول الفقرا والغلابة، تعالى يا أخويا، خد الغلابة بتوعك معاك فى حضنك، ما حدش عايزهم ولا طايق يشوفهم، بقى العمال تدخل مجلس الإدارة؟ ما تجيبهم أحسن يقعدوا مطرحى.. قعدت تقول طريق الثورة وطريق الحرية وطريق الكرامة، تعالى النهاردة شوف طريق المحور.. مش تقول لى التعليم مجاناً والعلاج مجاناً، النهاردة دورات المياه فى الشوارع برسوم، ولو مش عاجبك هنركِّب عدادات للتنفس.. والخمسين فى المية عمال على فلاحين خلِّتها خمسين فى المية عَمَّال على بطال.. أنا خلاص ماشى.. لأ لأ ما تفرحش قوى، أنا بس ماشى من قدامك)
تابعونا على شبكة ناصر الإخبارية | Nasser News Network | 3.N
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=474734319280243&set=a.272504509503226.66704.272192382867772&type=1&relevant_count=1
Sent from my BlackBerry® from Vodafone
No comments:
Post a Comment