AM
لا يوجد أي اختلاف بشأن معاناة الأهلي في هذه الفترة أوتحديداً منذ بداية هذا العام، والأسباب تعددت من إصابات إلى اعتزال النجوم إلى رغبة البعض في الرحيل وما إلى ذلك.
ولعل من أهم أسباب معاناة الأهلي وسوء أدائه في الفترة الماضية هو مركز خط الوسط، فهو دائما وأبدا ما يكون المحرك الرئيسي للفريق سواء دفاعياً أو هجومياً.
خط وسط الأهلي الذي كان يتميز بقوته وصلابته لاسيما أنه كان يضم أبرز وأفضل نجوم الكرة المصرية في هذا المركز مثل محمد شوقي وحسام غالي وحسام عاشور.
ولكن.. لم يعد الحال كما هو الحال، فتغييرت الظروف وتعددت المشاكل وقلة الحلول وانتهى الأمر بتلقي الأهلي 5 صدمات، البعض منها أثر على أداء خط وسط الفريق الأحمر والآخر بدد مستقبل وأحلام وطموحات القلعة الحمراء في ترميم هذا المركز الصعب والهام في الفترة المقبلة لتظل مشكلة الأهلي قائمة حتى إشعارٍ آخر.
الصدمة الأولى:
تجديد حسام غالي عقده مع نادي ليرس البلجيكي لعام إضافي، حيث كان يرغب الأهلي في عودة الدولي المصري إلى الفريق الأحمر في الصيف المقبل عقب انتهاء عقده مع ليرس حسب ما صرح به عدلي القيعي المتحدث باسم النادي الأهلي ومسؤول التعاقدات في النادي الأحمر، ومنذ رحيل اللاعب صاحب الـ32 عاماً في الصيف الماضي عن خط وسط الأهلي والفريق لا يجد اتزانه المعهود في خط الوسط أو قوته المعروفة في هذا المركز، وكان يأمل مسؤولي الأهلي في أن يلعب غالي عاماً واحداً مع ليرس ثم يعود من جديد للأهلي ولكن جاء تجديد تعاقده مع الفريق البلجيكي لينهي هذه الأحلام.
الصدمة الثانية:
الوافد الجديد الذي ضمه الأهلي ولم يستفد به حتى الآن، أحمد خيري نجم خط وسط الإسماعيلي، فالدولي المصري انضم للفريق الأحمر منذ ما يقرب من عام حتى الآن ولم يلعب أي مباراة رسمية مع الفريق بل هو جاء مصاباً دون علم الأهلي في البداية وبعد اكتشاف الواقعة خضع لعملية جراحية أبعدته أكثر وأكثر عن صفوف النادي الأحمر ونقترب من نهاية هذا الموسم واللاعب لم يبدأ بعد تدريباته الجماعية مع الفريق ويتدرب فقط منفرداً لعل وعسى يستطيع اللحاق بالموسم المقبل!
الصدمة الثالثة:
رفض إبراهيم صلاح لاعب خط وسط العروبة السعودي الانضمام للأهلي ابتداءً من الموسم المقبل بعد أن شعر بعدم ارتياح للتوقيع مع الفريق الأحمر، الأهلي فاوض نجم الزمالك الأسبق حيث ينتهي عقده مع النادي السعودي في الصيف القادم، وكانت الصفقة تسير في الطريق الصحيح إلا أن الدولي المصري رفض الأخير التوقيع للأهلي وأكد أنه لن يعود في مصر إلى صفوف ناديه السابق الزمالك.
الصدمة الرابعة:
ما زال الأهلي يلهث وراء تجديد عقد أحمد فتحي الذي يعد أهم وأفضل ركيزة أساسية في الفريق بعد اعتزال محمد أبو تريكة، اللاعب الملقب بالجوكر يستطيع اللعب في خط الوسط كأفضل ما يكون ولكنه صرح أكثر من مرة هذا الموسم أنه يرغب في الرحيل عن القلعة الحمراء وخوض تجربة احترافية جديدة لاسيما أن عقده ينتهي بنهاية هذا الموسم، وستكون أقوى صدمة للأهلي برحيل فتحي عن صفوف الفريق الذي يعاني في غياب هذا النجم في أي مباراة لعبها الأهلي هذا الموسم.
الصدمة الخامسة:
لم يتبقى في صفوف الأهلي بالتحديد في خط الوسط غير "ابن النادي" حسام عاشور، الذي يصول ويجول في هذا المركز منذ أكثر من 10 أعوام داخل الفريق الأحمر، يعرف دائماً أنه "مسمار" الأهلي في خط الوسط بل هو كان أيضاً "جندي مجهول" طوال الأعوام الماضية حتى شعرت الجماهير بقيمته الثابتة في خط الوسط وفي الفريق بشكل عام، وها هو عاشور يقترب من نهاية عقده مع الأهلي رافضاً التجديد هو الآخر حيث يرغب في خوض تجربة الاحتراف للمرة الأولى في تاريخه لاسيما أنه لا يجد الاستقرار أو الرغبة في البقاء داخل مصر وهو الأمر الذي جعله يتجرأ ويرفض التجديد للنادي الأحمر ويماطل حتى يرحل مجاناً في نهاية الموسم، وبالتالي ستكون صدمة مدوية إذا رحل عاشور برفقة فتحي عن صفوف الأهلي بعد هذا الموسم.
No comments:
Post a Comment