كشف موقع سى إن إن العربية عن سرقة شركة إسرائيلية لاختراع مصرى لتوليد المياه من الهواء تم الإعلان عنه منذ نحو شهرين.
ونقلت سى إن إن العربية عن أريى كوهافى المدير التنفيذى لشركة ووتر جين الإسرائيلية، أن شركته استطاعت تطوير الجهاز الذى يسمى بـ"جينيوس".
وقال إن "الهواء النقى يدخل إلى جهاز التبادل الحرارى، حيث يتم تجفيفه، عبر إزالة المياه وجمعها فى خزان مخصص داخل الجهاز، مضيفاً: "يتم تمرير المياه من خلال نظام واسع النطاق لتنقيتها وتنظيفها من التلوث الكيميائى والميكروبيولوجى المحتمل".
وأوضح أن "المياه النقية والنظيفة يتم تخزينها فى خزان المياه الداخلية للحفاظ على جودتها العالية مع مرور الوقت".
وتجاهلت الشركة الإسرائيلية الاختراع المصرى الذى نفذه ثلاثة مصريين هم اللواء دكتور مهندس أحمد صديق واللواء دكتور مهندس محسن خليل، والدكتور المهندس حسين الشافعى الذين صمموا جهازا لتوليد المياه من الهواء عن طريق تكثيف البخار وتحويل الرطوبة إلى مياه نقية صالحة للشرب لينتج يوميا من 70 إلى 130 لترا من المياه عالية النقاء والمطابقة للشروط والمواصفات القياسية الأوروبية والأمريكية بتكلفة تصنيع لا تتجاوز 12 ألف جنيه.
وأضاف الموقع الأمريكى إن الشركة الإسرائيلية صممت الجهاز فى الأساس لخدمة قوات الدفاع الإسرائيلية، إلا أن "ووتر جين" بالفعل باعت أجهزة لوحدات عسكرية فى سبعة بلدان، وقال كوهافى إن "السكان عموما يمكنهم الاستفادة من هذه التكنولوجيا".
من جانبه، اتهم اللواء دكتور مهندس أحمد صديق أحد الخبراء المصريين الثلاثة الذين تمكنوا من تنفيذ الجهاز، الجانب الإسرائيلى بسرقة الفكرة المصرية التى تم الإعلان عنها رسميا منذ أول مارس الماضى من خلال مؤتمر صحفى ولقاءات إعلامية، مضيفا نعمل على هذا الجهاز من أكثر من 3 سنوات، موضحا أن الفكرة التى نفذتها الشركة الإسرائيلية تعتبر اقتباسا كاملا للفكرة المصرية.
وانتقد صديق بطء الجهات المصرية فى تنفيذ المشروع، مؤكدا أن العينة النهائية من الجهاز تعمل بكفاءة لدى الهيئة العربية للتصنيع –إحدى الهيئات المستقلة والمحايدة – منذ أكثر من سنة وينتج مياها صالحة تصل لنحو 70 لتراً يوميا ما يعنى أنه أثبت صلاحيته للعمل فى المناخ المصرى.
وأضاف أن الجهاز تم عرضه أيضا على المسئولين بوزارة الإنتاج الحربى تمهيدا لتنفيذ وإنتاج الجهاز، إلا أن أحد لم يرد علينا حتى الآن.
وشدد صديق على أهمية الجهاز قائلا: الحرب المقبلة فى العالم ستكون حرب المياه، مطالبا الأجهزة والوزارة المصرية بأن تفيق من غفوتها بعد أن تمت سرقة الجهاز وتصنيعه وتنفيذه وإنتاجه فى إسرائيل".
No comments:
Post a Comment