جمال الغيطانى :
هل سيقودنا الربيع العربى المزعوم الى الصقيع البهيم؟!
لم يعد خافيا ان امرا يدبر فى المنطقة شىء واحد لة سمات يمكن رصد بعضها خاصة مع اتخاذ الامور فى مصر مسارا فيما تلى ثورة يناير يخالف مضمونها والاهداف التى خرجت من اجلها جموع المصريين (الحقيقيين)...بعد مضى عام ونصف تقريبا المفروض ان نفكر فيما جرى ومايجرى لكى نعرف ملامح المستقبل اذا مانظرنا الى مسار الاحداث فى تونس والى السودان واليمن ...ومصر الى سوريا ومن قبل فلسطين والعراق سنجد ان خيطا رئيسيا يربط حلقات الاحداث اهم ملامحة (تدمير الدولة القائمة) وليس اسقاط انظمة وتبديلها! انما اسقاط اعمدة الدول من مؤسسات وكيانات قديمة تدمير البعض منها بواسطة القوة العسكرية مثل العراق وليبيا وتدمير الاخرى من خلال الاحداث التى مرت بها سواء عن تدبير مسبق او تلقائية ... تونس مصر اليمن...الملاحظ ان المؤسسات الرئيسية التى جرى التركيز عليها هى (الجيوش)
اختفى الجيش العراقى وتورط السودانى فى حرب اهلية مدمرة وتم الاجهاز على المؤسسة العسكرية الليبية ولم يعد لها اى بقايا ونتيجة التركيبة الطائفية فى سوريا يتهاوى الجيش السورى للاسف وتخسر القوة العربية بمحاولة الاجهاز علية اما المؤسسة الوحيدة التى ماتزال صامدة فتتمثل فى الجيش المصرى الذى تسدد السهام الية من بعض بنى وطنة وسط تهليل من اصيبوا بشطط فى الفهم والتعبير
لقد اصبح احد شروط الثورية الان مهاجمة المجلس العسكرى خاصة والجيش عامة ويجرى وصف قادتة بالقتلة ..ليس من اسرائيل ولكن من بعض الذين يعتبرون انفسهم واجهة للثورة ورموزها اما المشترك الاخر فهو صعود التيارات الدينية بكل طوائفها والتى بدات الانتقال الى مرحلة جديدة الهجوم المسلح من خلال احداث العباسية بعد تدمير ليبيا وتقسيم السودان واليمن والاستيلاء تدريجيا على السلطة فى تونس ومصر هذة التيارات ليس لديها عقيدة الوطن ومايعنيها الامارات ايا كان عددها فالطائفية تبرز الان كبديل للكيانات القائمة والتى يمكن ان تتغير بطرق اخرى!!
هل حقا مازلنا فى الربيع العربى ام اننا نتجة الى الصقيع البهيم ؟؟
Sent from my BlackBerry® from Vodafone
No comments:
Post a Comment