إلى كل مايطلق عليه (الإسلام السياسي) وبما أتضح وبما لاشك فيه وراء حملة التشويه ضد أحد أهم رموز الثورة المصرية حمدين صباحي ..
نؤكد أننا مستمرون في فضحهم وفضح مخطتهم ضد هذا الرجل النبيل وضد كل الرموز الوطنية من رموز الثورة المصرية وليس من المتصلقين ممن سطوا على الثورة وسرقوها وهم بالفكر والمنهج والتاريخ لما يمارسوا الثورية لا قولا ولا فعلاً مرة واحدة في تاريخهم ..
سنتحدث هنا عن نقطتين :
الأولى : عن التيار الشعبي المصري ومايعرف إعلامياً بالتيار الثالث
الثانية : ما يثار عن اللقاءات المفتوحه التي جمعت جمعت حمدين صباحي مع الكثير من الشخصيات العامة وقيادات القوى الوطنية الحزبية والمدنية ومن بينهم المهندس /نجيب ساويرس والنائب السابق / محمد أبو حامد ..
وما تبع ذلك من هجمه بربرية على السيد / حمدين صباحي - من قوى الضلال والكذب الذي بات معلوم بالضرورة عنهم فعلى مايبدو أنه في صلب تكوينهم ..
-----------------
الأولى : التيار الشعبي المصري ..
نعم ننحاز إلى التيار الشعبي المصري (التيار الثالث) أختياراً وإيماناً منا بأنه الخلاص لهذا الوطن نحو بناء دولة مدنية عصرية ناهضة ديمقراطية حديثة يستحقها الشعب المصري كحصاد لثورة عظيمة أبهرت الدنيا كلها ..
التيار الشعبي المصري (التيار الثالث) هو التيار الغالب في مصر .. فأغلب المصريين ضد دولة العسكر ودولة المرشد (الأخوان) .. ونتائج الإنتخابات أثبت ذلك باليقين وثبت أن (التيار الثالث "التيار الشعبي المصري") هو التيار الأول بالأغلبية الكاسحة وبأمتياز .. فهو تعبير عن النسيج الوطني المصري الطبيعي الذي يجسد مشروع الوطنية المصرية الجامعة التي تعلوا وتسموا فوق كل الأيدلوجيات والخلفيات .. تيار يشعر فيه المواطن بأن جزء أصيل من هذا الوطن بصرف النظر عن معتقداته أو منطلقاته الفكرية أو خلفياته الأيدلوجية .. يعتبر أن الحضارة الإسلامية التي بناها المسلم والمسيحي معاً هي جزء أصيل في تكوينه وفي موروثه الحضاري مؤمناً بأن لا أصل في الإسلام للدولة الدينية كما أن لا علمانية في مصر لأن المواطن المصري هو الأكثر تديناً في العالم سواء بمسلميه أو مسيحيه وأن ما يروج من أن العلمانية لها وجود بمصر هو من باب المزايدات والأستقطابات التي دأبت عليها قوى بعينها تستخدم هذه التعبيرات لتحقيق مكاسب على الأرض فمعروف لأي متابع لديه قدر ضئيل من العلم أو الوعي أو القرءاه !! أن العمانية بدأت في أوروبا في القرون الوسطى بسبب توغل دور الكنيسه في الحكم وقد أن كانت تمنح الكنيسه ما يسمى (صكوك الغفران) مما أضطرت الشعوب هناك على الثورة ضد هذا التدخل والتوغل من الكنيسه وأنتهجوا علمانية الحكم (أي فصل الدين تماماً عن الدولة وألا يغادر الكنيسة) وهذا ربما يتناسب مع طبيعة شعوبهم وأرتضوها كنظام أو أصل بالحكم.. وهذا يتنافى تماماً مع شعوب الشرق التي موروثها الحضاري يميل إلى التدين بالطبيعه كما يرفض المغالاة في الدين بنفس القوة ..
لهذا نحن في حاجه إلى وسطية غير موجودة ولا في دولة العسكر ولا في دولة المرشد وتؤكده نتائج الإنتخابات الأخيرة وما يفسر تمسك قوى الإسلام السياسي وهي ليست تعبير لا عن الإسلام ولا حتى عن التيار الإسلامي الواسع لأن الإسلام أكبر وأوسع بكثير من أن يحتكر الحديث بأسمه جماعة أو حزب أو ما شابه ذلك .. ولا نرتضي بأي مرجعيات بعيده عن الأزهر الشريف الذي يعد المناره الأبرز في كل العصور .. فقوى الإسلام السياسي تتمسك الآن بضرورة عودة البرلمان رغم الحكم بعدم دستوريته من نفس المحكمة التي أقسم أمامها الرئيس المنتخب والمكونه تقريباً من نفس قضاة لجنة الأنتخابات التي أعلنت فوز الرئيس !! فهم يدركون حجم الرفض في الشارع وعدم ضمانة تحقيق أغلبية أو أكثرية ببرلمان قادم ولهذا يتمسكوا بحطام الماضي ..
الثانية : اللقاء المفتوح بين كل القوي المدنية والحزبية ..
مجرد إنتقاد حمدين صباحي للقاءه بالمهندس/ نجيب سويرس - المواطن المصري (المسيحي) أو للقاءه بالنائب السابق / محمد أبو حامد - بن ميدان التحرير ومن قلب شباب الثورة هو قمة الرجعية والعنصرية ..
وليس دفاعاً عن سويرس ولكنه للحق نتساءل .. هل هناك أي إدانه لنجيب سويرس سواء قضائية أو ماشابه ؟! الجواب لا .. وياليت من يدعون غير ذلك يأتوا ببرهانهم ..
فرفض لقاء سويرس كونه مسيحي له رأي في شكل الدولة التي يريد أن يحيا بها وهنا لابد من الإشارة أن نفس أجواء ماقبل استفتاء 19 مارس 2011 تعود ذلك الأستفتاء الخطيئه الذي أضاع الثورة ومكنت المجلس العسكري من رقابنا جميعاً وإلى الآن .. فلقد استخدم إسم المهندس/ نجيب سويرس بالكذب في الغالب من أجل الحشد على الهوية وشق صف الأمة والتفرقة بين مسلمين ومسيحين بعنصرية وطائفية مقيته لا يقبلها أغلب المصريين وسخرت المنابر والفضائيات في فوضى إعلامية كبيرة وكانت النتيجة إستفتاء (نعم) الذي أضاع الكثير من مكتسبات ثورتنا وكاد يزهق روحها وإلى الآن هي في خطر بسبب هذه (النعم) ..
قد نكون غير متفقين على بعض مواقف المهندس سويرس لكن يبقى أن هناك مساحات واسعه للأتفاق لا ينبغي أن يتم إقصاءه وهو من لم يدان بأي واقعه مما روجت إعلامياً فقط وعبر قنوات نعرف من ورائها من دول وجماعات وأغلبها إشاعات وروجت على نطاق واسع ضده أو عليه والذي يدينه هو دعوى قضائية ترفع ضده يدان من خلالها وغير ذلك لا محل له من الإعراب حتى يثبت باليقين ..
وليس دفاعاً عن النائب السابق محمد ابو حامد أيضاً ..
هذا الشاب الثوري محمد ابو حامد الذي تعرض إلا ما يشبه العزل بسبب سياسة الإقصاء التي مارسها عليها قوى الإسلام السياسي داخل البرلمان بسبب مواقفه الداعمه للثوار في ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء والتي أدان من خلالها المجلس العسكري وحمله مسئولية قتل الثوار وأظهر حجم التواطؤ من قوى الإسلام السياسي مع العسكر في كل هذه المذابح .. طبيعي أن يقودوا حملة تشويهه وخصوصاً بعد أن طالب بحل برلمان هو ليس تعبير عن الثورة بأي حال من الأحوال ..
جدير بالذكر أن قوى الإسلام السياسي عقدوا صفقتين مع المجلس العسكري حسب تصريحات خيرت الشاطر للتليجراف وقال أن الأولى المجلس العسكر غدر بنا ..
الأولى : كانت عقب تخلي الرئيس المخلوع وكانت تستهدف إفراغ الميدان وإقتسام السلطة .. وأنتهت بمشكلة سحب الثقة من حكومة الجنزوري وتم تجديد الصفقة وإقتسام السلطة في الصفقة الثانية ..
الثانية : حسب تكهنات وليست تصريحات تمت قبل إعلان النتيجة لأنتخابات الرئاسة ومن بنودها القسم أما الدستورية وإقرار الإعلان المكمل وبقاء اللجنة التأسيسية وعودة ثلثي البرلمان والأكتفاء بحل الثالث ..
أيادينا ممدوده لكل المصريين أشخاص وكيانات مسلمين ومسيحيين ولكل يؤمن بمدنية الدولة ويرفض الأستبداد بأسم الدين ويرفض الأستبداد بأسم الدولة وضد الفاشية الدينية والفاشية العسكرية ..
مدير الصفحة
Sent from my BlackBerry® from Vodafone
No comments:
Post a Comment