احمد عبد الجليل
قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، إن التحقيقات المنشورة في عدد غدا تشير إلى أن
الإخوان كانوا يخططون التخطيط لإفشال الدولة، مشيرا إلى أنه كان ضمن المحادثات التي تم رصدها مكالمة بين صفوت حجازي وحازم صلاح أبو اسماعيل قبل 30 يونيو وكان حجازي يقول فيها " لماذا لا تأتي إلى
رابعة" فرد عليه أبو اسماعيل "لأن الموقف غير واضح".
ومن جانب آخر، قال الجلاد لبرنامج الحياة اليوم على قناة الحياة إنه حينما يتقدم المشير السيسي باستقالته من منصبه لا يعتبر هروب ولكنها استقالة للتقدم للأمام.
وحول شهادة الضابط الشهيد محمد مبروك الذي أعد التقرير حول قضية
الإخوان أمام قاضي التحقيقات، أكد أن الضابط مبروك اغتيل بسبب هذه الوثائق مشيرا إلى أنه قتل في نفس اليوم الذي قدم فيه الوثائق الخاصة بالقضية.
وتابع قائلا: "إنه في يناير 2011 رصدت تحريات الأمن أن عناصر من حماس وحزب الله دخلوا مصر لاقتحام السجون وتهريب 3 فئات الأولى قيادات الجماعة وقيادات حماس وحزب الله المحبوسين بمصر، وأكد أن الوثائق في النيابة بالأسماء من المتهمين من الذين دخلوا لاقتحام السجون.
وأكد أن نظام
الإخوان فتح قنوات اتصال مع تركيا من خلال أحمد عبد العاطي، وتضمنت تقارير الأمن القومي نص من رسائل أحمد عبد العاطي وعدد من قيادات
الإخوان إلى تركيا، والاتصال مع قطر كان من خلال رفاعة الطهطاوي. مضيفا أن "
الإخوان كانوا يرسلون جميع التفاصيل الخاصة بالدولة لقطر وتركيا وحماس والأمريكان والمخابرات البريطانية".
وأوضح الجلاد أنه يملك ما يثبت بأنه لا يوجد ما يعرف بأنصار بيت المقدس وأنها ميليشات تابعة للإخوان، وما يعلن عنه بما يسمى أنصار بيت المقدس هي جزء من جماعة
الإخوان.
وأشار إلى أن خيرت الشاطر كان يشرف على تدريب أعضاء الجماعة على العمليات المسلحة بغزة. مؤكدا أن ما يسمى بجماعة أنصار بيت المقدس ظهرت بعد عزل مرسي لتحملها مسؤولية التفجيرات لإبعاد النظر عن جماعة
الإخوان وحماس، وأن أكبر دليل على عدم وجود أنصار بيت المقدس أنه لم يتم القبض على أحد حتى الآن من أعضائها.
وفي سياق متصل، قال إن جماعة الاخوان كانوا تدرك أنها ستدخل معركة مع القوى الليبرالية وولن يتم السيطرة على أي معارضة إلا ب
السلاح.
وأوضح أنه عقب سقوط القذافي أصبحت مخازن سلاح الجيش الليبي تحت يد الاخوان وأتباعها، وكان يتم تهريب
السلاح عبر الحدود مع ليبيا.
وأشار إلى أن ما تعاني منه مصر الآن بسبب دخول عناصر من كتائب القسام لتصنيع المتفجرات والسيارات المفخخة بدعم من
الإخوان. مضيفا أن "56 سيارة مفخخة دخلت مصر خلال حكم مرسي".
فيما قال إن
الإخوان نسقو مع تنظيم القاعدة لمبايعة مرسي كخليفة للمسلمين وأن يتولى أيمن الظواهري الجناح العسكري، وأكد أن
الإخوان كان لديهم مشروع كامل لتوطين الفلسطينيين في سيناء تحت مسمى "الوطن البديل".
وعلى الجانب الليبي، قال مجدي الجلاد إن أبوعبيدة الليبي كان صيد ثمين للأمن المصري وتخلينا عنه بسبب أزمة اختطاف الدبلوماسيين المصريين ونحن في حاجة لإعادة تقييم العلاقات المصرية الليبية، مشيرا إلى أن ليبيا هي مصدرة للسلاح حاليا.
وأضاف الجلاد أن "مصر كانت مفتوحة على مصراعيها وتقاير الأمن القومي كانت ترسل إلى دول أجنبية وإقليمية أثناء حكم مرسي و
الإخوان".
وقال إنه هناك مراسلات لحجز مواعيد لترتيب لقاءات بين خيرت الشاطر والسفيرة الأمريكية بالقاهرة للقضاء على القوى الليبرالية والمدنية في مصر لصالح
الإخوان. وأضاف أن ثورة 30 يونيو هدمت بالكامل الاستراتيجية الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط.
وأكد الجلاد أن المواجهة الحقيقية الآن بين الشعب المصري الذي قرر خلع نظامين والإدارة الأمريكية التي خططت للشرق الأوسط والغلبة للمصريين. وتابع: "الولايات المتحدة والغرب سيعطون تعظيم سلام لمن يختاره الشعب المصري"، مشيرا إلى أن المشير السيسي حينما يقف في مواجهة الإدارة الأمريكية يعلم جيدا أنه وراءه شعب لن يخذله.