كان البعض منا يمنى نفسه بجزء بسيط من الأمل، أن تكون كل التسريبات التى تعكس رغبة جماعة الإخوان فى تخريب مصر «مفبركة».. أو «مصنوعة» أو«مدسوسة» ولكن خابت كل أمانينا بعد الاعترافات الصادمة للقيادى الإخوانى البارز جمال حشمت، الهارب خارج البلاد منذ الإطاحة برئيسه الفاشل والفاشى محمد مرسى. اعترافات جمال حشمت فى كلمته التى ألقاها أثناء مؤتمر عقدته جمعية «ائتلاف المصريين الكنديين من أجل الديمقراطية» بمدينة كالجارى فى كندا، تكشف بالفعل لعبة الإخوان القذرة والتى كانت تهدف إلى انشقاق جيش مصر، كما حدث فى ليبيا وسوريا، وهو ما كشفه حشمت فى اعترافه، فيقول «إن الجماعة والتحالف الذى تتزعمه، كانت تعول على ماوصفه بـ«الرهانات الخاسرة طوال الفترة الماضية، وأن هذه الرهانات تضمنت انشقاق الجيش».
إذن جمال حشمت الإخوانى الخائن وبدون أن يدرى، كشف المستور وأزاح الستار عن الخطط السوداء التى كان مكتب الإرشاد بقيادة محمد بديع وخيرت الشاطر، يدبرها ضد جيش مصر، وهدفهم هو تكرار نفس النموذجين السورى والليبى، حيث ساعدت خطط التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان فى كلا الدولتين، إلى إحداث انشقاقات كبيرة فى جيوش الدولتين، وكان من نتائجه تقسيم سوريا وليبيا، هذا السيناريو الأسود هو ماكان يحلم به التنظيم الدولى للإخوان لتنفيذه فى مصر، بعد الإطاحة بمرسى، ولجأت قيادات الجماعة إلى نفس الطريقة التى كانت تطبق فى سوريا وليبيا، حيث استعانت ببعض عملاء الجماعة الذين ارتدوا الزى العسكرى، ووقفوا على منصة رابعة والنهضة، وأعلنوا أنهم ضباط فى الجيش المصرى، وأنهم انشقوا على عبدالفتاح السيسى، وانضموا إلى «الثوار» قاصدين جماعة مرسى الإرهابية. وكان الهدف خلق حالة من الفوضى فى الجيش المصرى، ولكن وباعتراف القيادى الخائن جمال حشمت، فإن الجماعة فشلت فشلا ذريعا فى تنفيذ هذا المخطط الأسود بعد أن تأكد لها أن جيش مصر ليس مجموعة من المرتزقة، وأنه ملك لشعب مصر وليس ملكا للسيسى أو مرسى، وقبلهما مبارك، وهو ما جعل حشمت يعترف أن رهان الإخوان على انشقاق جيش مصر كان رهانا خاطئا، هذا لأن جيش مصر هو الدرع الواقى لحماية مصر شعبا وأرضا من كل المؤامرات الداخلية والخارجية، التى تريد تقسيم وحرق مصر، كما يحدث الآن فى ليبيا وسوريا. اللهم احفظنا من أعداء الداخل والخارج اللهم آمين.
No comments:
Post a Comment