World Promotions

Promotion Area

موقع و دليل موجز مصر

Saturday, August 16, 2014

أزمة في الكنيسة القبطية المصرية بسبب مطالب الأنبا بيشوي بالحشمة

• وقفة احتجاجية ضد الأنبا فى الكاتدرائية ترفع شعار « لا للسلفية الكنسية»

• القمص بطرس: الأنبا رد على الهجوم الشديد عليه بأنه ينفذ كلام الإنجيل

• خادمة فى الكنيسة: التعليمات تطبق منذ 10 أعوام وهدفها احترام الكنيسة وحماية القبطيات

• فتاة تنتقد: الأنبا بيشوى ينتمى للجيل القديم ويريدنا أن نعود إلى عصر الجلابية

«لا للفتاوى السلفية داخل الكنيسة».. لافتة رفعها متظاهرون أقباط فى وجه البابا تواضروس الثانى عقب عظته الأسبوعية غضبا من تعليمات الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ بمنع الفتيات أكبر من 11 عاما ارتداء البنطلونات والبلوزات أثناء أداء طقس التناول ولكن البابا تواضروس قال للمتظاهرين «هذا التصرف غير لائق بقدسية المكان»، الشروق رصدت أجواء القداس الإلهى فى أكبر كنيسة بمطرانية الأنبا بيشوى لمعرفة كيفية تطبيق «تعليمات البنطلونات والبلوزات».

يستيقظ باكرا، يتجه إلى كنيسة مار جرجس بدسوق بمحافظة كفر الشيخ، ليترأس القداس الإلهى، ولكنه لا يبدأ الصلاة إلا بعد أن يلقى نظرة سريعة على المتواجدين خاصة الفتيات ليتأكد من حشمة ملابسهن، تنفيذا لتوجيهات الأنبا بيشوى، مطران دمياط والبرارى وكفر الشيخ، الذى نبه فى الاجتماع الذى ضم 40 كاهنا على ضرورة الحفاظ على حشمة الفتيات وعدم السماح لأى فتاة ترتدى ملابس مثيرة بممارسة الأسرار المقدسة.

لم يكتف القمص بطرس بطرس، وكيل مطرانية دمياط والرجل الثانى فى مطرانية الأنبا بيشوى، بتطبيق التعليمات، لكنه أطلق مبادرة منذ بداية العام بعنوان «احترام بيت الله»، حيث يلقى عظة أسبوعيا حول احترام الكنيسة وضرورة عدم ارتداء ملابس تسئ للكنيسة والمسيحية، ومنع الحديث بأصوات مرتفعة داخل الكنيسة ومنع استخدام التليفونات المحمولة أثناء الصلاة.

«بيتك يارب تليق القداسة»، تقرأ تلك الآية بمجرد دخولك الكنيسة، حيث تصطف الفتيات والسيدات على يمين الكنيسة ملتزمات بالتعاليم وهى تغطية شعرهن، وبرغم المنشور الذى أثار جدلا بعدم السماح للفتيات أكبر من 11 سنة بارتداء البنطلون والبلوزة، إلا أن كثيرا من الفتيات لا تلتزمن بذلك، لكنهن أيضا لا يرتدين ملابس مثيرة خوفا من عتاب الكاهن.

«يا جماعة الإعلام والفيس بوك متضايقين من تعليمات الأنبا بيشوى لنا بالحشمة واحترام الكنيسة.. حد فيكم مضايق؟»، قالها القمص بطرس لشعب الكنيسة الذى وافقه على كلامه، ليكمل حديثه: «دى مش تعاليم الأنبا بيشوى دى تعاليم الكتاب المقدس، وهنطبقها حتى لو العالم كله ضدنا».

استمر القداس ساعتين، وبدأت مرحلة تناول الأسرار المقدسة، ووقف القمص بطرس فى صفوف السيدات ومن يجد ملابسها لا تليق يحذرها بهدوء وبصوت منخفض فى أذنيها، ولا يتم تطبيق ما ورد فى المنشور بشكل حرفى، لينتهى القداس الإلهى بكلمات القمص: «الصحافة جاءت تشاهد الأقباط وهم يحترمون الكنيسة، وأى تفسير لاحترامنا بأنه رجعية وضد الحرية لا يشغلنا».

تعليمات تحمى القبطيات

تقول ملك عزيز، خادمة بالكنيسة، إن «تعليمات الأنبا بيشوى تطبق منذ 10 أعوام وهدفها احترام الكنيسة، والشعب سعيد لأنها تحمى القبطيات حتى خارج الكنيسة من التحرش، وفى مدارس الأحد أنصح المخدومات بالملابس المحتشمة خاصة فى القداس الإلهى وارتداء اى ملابس بشرط أن تكون واسعة والابتعاد عن الملابس الضيقة حتى لا تكون عثرة لأحد».

ودافعت عن الأنبا بيشوى قائلة: «الصحافة تظلمه، فهو يدافع عن الأقباط والأرثوذكسية ويحافظ علينا»، مؤكدة أنها تنصح الفتيات وتحاول اقناعهن بضرورة الاحتشام وعدم الانسياق وراء غير المؤمنين، لكن لا تجبرهن على شيء خوفا من أن يبتعدن عن الكنيسة.

وترفض ايزيس تادروس (30 عاما) أى اتهامات للأنبا بيشوى بالرجعية، قائلة: «الفتيات أصبحن يقبلن على الملابس الضيقة، لذلك سيدنا أصدر تعليمات بمنع ارتداء أى ملابس مثيرة فى الكنيسة والأفراح، ونحن لا نكتفى بذلك بل ننصح بالحشمة دائما وليس فى الكنيسة فقط».

وأوضح منير حنا (26 عاما) أن الأنبا بيشوى أصدر تعليمات مبالغا فيها، لكن هدفها الحفاظ على الفتيات واحترام الكنيسة، مبينا أن «هذه التعليمات لا تطبق حرفيا، فاستحالة أن تمنعهن من ارتداء البنطلونات والبلوزات، ولكن نحن جيل لا نستجيب لأوامر لكن لا نرفض النصائح».

وأكمل: «مطرانية الأنبا بيشوى تضم مناطق معروفة كمصايف مثل بلطيم وجمصة، وبعض المصيفين يذهبون إلى الكنيسة بالملابس المفتوحة، لذلك جاء قرار الأنبا بيشوى وتم تطبيقه على كافة الايبراشيات».

وترى ايرينى توفيق إن الأنبا بيشوى أصدر قراره بسبب ارتداء الفتيات «بلوزات توب»، وتابعت: «فى أحد القداسات شاهد الأنبا بيشوى تلك الملابس فقال لنا ممنوع ارتداء أى ملابس مثيرة فى الكنيسة، والقرار ليس جديدا ويتم تطبيقه منذ سنوات».

فى المقابل، قالت م. ج. إن «الأنبا بيشوى متشدد ويعتقد أن تعليماته بعدم السماح لنا بارتداء بلوزات وبنطلونات هى احترام للكنيسة، فمن الممكن أن ارتدى ملابس محترمة للغاية لكن سلوكى غير محترم، والأزمة إن الأنبا بيشوى ينتمى للجيل القديم ويريدنا أن نعود إلى عصر الجلابيات».

الهدف احترام الكنيسة

القمص بطرس بطرس، وكيل مطرانية دمياط وكفر الشيخ، أكد لـ«الشروق» أنه اتصل بالأنبا بيشوى ليخبره بالهجوم الشديد عليه عقب تعليماته، فقال له «أنا أنفذ كلام الإنجيل»، مضيفا أن الأسقف من حقه النصح والإرشاد والتوبيخ، وهو ما يفعله الأنبا بيشوى.

وأكمل: «الأنبا بيشوى اجتمع بـ40 كاهنا وأمرهم بعدم السماح بارتداء الفتيات ملابس ضيقة فى الكنيسة، ولكن من الجائز أن أحد الكهنة فسر الأوامر بشكل خاطئ»، متسائلا: «كيف نمنع الفتيات أكبر من 11 عاما بارتداء البلوزات والبنطلونات، لكن الأوامر كانت منع ارتداء الملابس الضيقة والمثيرة».

وتابع: «التعليمات هدفها احترام الكنيسة، فهل يوافق أخواتنا المسلمات بالصلاة بالشورت أو السماح للسيدات بارتداء ملابس ضيقة أثناء صلاة الجمعة؟، فتعليمات الأنبا بيشوى ليست ضد الحريات ولكن تحافظ على هيبة الكنيسة».

ودافع بطرس عن الأنبا بيشوى قائلا: «الأنبا يقدر دور المرأة فهو المشرف الروحى لدير القديسة دميانة للراهبات ويتعامل معهم كأب، ولكن الإعلام يستهدفه لأنه رجل مستقيم لا يعرف المجاملات، كما أنه صريح فى المسائل العقائدية».

وأشار إلى أن الأقباط فى الخارج يدخلون الكنيسة بمنتهى الخشوع والاحترام، بالرغم من أنهم يعيشون فى مجتمع متفتح وحر، لكن الكنيسة بيت الله ويجب على الجميع احترام هذا المكان.

وذكر بطرس مجموعة من الآيات فى الإنجيل تتحدث عن زينة وحشمة المرأة، أبرزها «ليكن على النساء لباس فيه حشمة، ولتكن زينتهن بحياء ورزانة، لا بشعر مجدول وذهب ولؤلؤ وثياب فاخرة وغير محتشمة، بل بأعمال صالحة تليق بنساء تعاهدن تقوى الله».




No comments:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

اخبار اليوم