لقد شهدت الاحداث السياسية على الساحة المحلية المصرية تطورا كبيرا منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة وقد كشفت هذه الثورة الاقنعة الزائفة عن وجه النظام الفاسد واعوانه وخرجت الجماعات الاسلامية من مكمنها وبدات تنظم صفوفها لمواجهة فلول النظام السابق وبدات تعلن عن تكوين حزب جديد لا يمانع ابدا فى عضوية الاخوة الاقباط بصفتهم مصريين وانضم بالفعل الى حزب الجماعة عدد لاباس به من الاخوة الاقباط وهذا جميل جدا يبعث على الراحة والاطمئنان فى قلوب الاخوة الاقباط ولايتوجسون خيفة من اخوتهم المسلمين اذا اعتلوا منصة الحكم وبذا يضمن الاخوان مساندة الاقباط النصارى لهم فى انتخابات مجلس الشعب القادم وعلى الجانب الاخر انبرى الاخ ساويرس لانشاء حزبا جديدا يضم مسلمين ايضا وهكذا من التيارات السياسية والدينية التى تظهر الرحمة والحب ولكن باطنها العذاب والاطاحة بكل مكتسبات الثورة المجيدة- وظهر على سطح التيارات الاسلامية جماعة السلفيين التى بدات تتفاعل مع المجتمع من خلال القنوات الفضائية الخاصة التى تبث البرامج الدينية الهادفة التى تحث على الفضيلة واحترام الاخر هادفة فى المقام الاول ان لا تترك الساحة خالية للاخوان وبعد ان كانت جماعة السلفيين فى مناى عن الحكم بدأت تكشر عن انيابها وتلوح انها موجودة فى الساحة السياسية والدينية على قدم وساق مع كل نظرائها الاخرين - وساهمت جماعة السلفيين بقدر كبير فى احداث الثورة الشبابية وبشكل مباشر ادهش الجميع مما دفع التيارات الاخرى السياسية والاحتماعية دراسة مواقفها بحذر وبتأنى واصبح هجوم القنوات الفضائية للاخر واضح وبلا مواربة او كناية واتهام مشايخ السلقيين وانتقادهم عينى عينك بدون حياء - وقد احدثت الدعوة الى مليونية اللحية فرب شهر رمضان الكريم لغطا كبيرا بين الاوساط السياسية والاجتماعية ونالت اتهامات وصلت الى حد السباب من الطرف الاخر ناهيك عن التهكمات والتدندر الا ان هذا لايفت فى عزيمتنا كمسلمين نعشق ديننا ونقدس رجاله وائمته المخلصين وماذا يضير الاخر من تجمع الشباب الملتحى فى ميدان التحرير اعتقد ان خوف الاخر ليس له مبرر الا احداث البلبلة فى الاوساط المصرية وان كنت ارى ان مليونية اللحية التى دعا اليها مشايخ السلفية لاتغنى ولاتسمن من جوع وكان من باب اولى الدعوة الى مليونية تعيين العاطلين من الخريجين او مليونية تنظيف الشوارع او مليونية كفالة اليتيم او مليونية الامر بالمعروف والنهى عن المنكر او مليونية الموعظة الحسنة الى اخره - وعلى الجانب الاخر اطلقت دعوة على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك سميت باسم مليونية البكينى على سبيل التدندر وكان شعارها يابكينى يابلاش واحد غيره ما ينفعناش- وعلى سبيل التدندر تم اجراء استطلاع على موقع تويتر والفيس بوك فى الشكل الذى ستكون عليه الحياه السياسية فى مصر اهى دينية ام مدنية ام بكينية وفاز الشكل البكينى الى اخره من النكات التى تحمل طابع التحدى والترقب والتوجس- وبهذا لايمكن ان نبنى مصر الثورية بل هذا التطاحن سيؤدى الى الخراب بلا منازع اللهم ارحمنا فانك بنا راحم ولاتعذبنا فانت علينا قادر والطف بنا يامولانا بما جرت به المقادير -- اللهم انصر الاسلام واعزالمسلمين
المصدر: montasser mansour
اسم السلسلة: المليونيات الثورية
اضغط هنا حتى تضحك من قلبك على احوال مصرنا الحبيبة قبل و بعد الثورة فى جبهة التهييس الشعبية
No comments:
Post a Comment