سادت حالة من الغضب أسرة «حمادة صابر»، «المواطن المسحول» أمام قصر الاتحادية الجمعة الماضى، بعد تصريحاته أمس حول استعداده لتقبل أى وظيفة من وزارة الداخلية سواء داخل مصر أو خارجها مقابل «تسامحه عن خطأ الشرطة»، وأعلنت الأسرة عن نيتها تنظيم مؤتمر صحفى خلال ساعات للتبرؤ من تصريحاته، وللتأكيد على استمرارها فى مقاضاة الشرطة حول واقعتى «السحل والتعذيب».
وقال صعب الهلالى، شقيق المواطن المسحول، لـ«الوطن»: «من الواضح أن شقيقى يتعرض للتهديد بالطرق الناعمة، من قيادات وزارة الداخلية، من خلال عرض الوظيفة والمبالغ المالية، فضلاً عما قدمته إحدى القيادات الأمنية التى زارت الأسرة قبل خروج حمادة من مستشفى الشرطة حول إمكانية حصوله على رحلات عمرة وحج»، موضحاً أن التصريحات الأخيرة لشقيقه التى قال فيها «إنه مستعد يشتغل خدام»، «مستفزة وتقلل من قدر العائلة فى الصعيد»، وكشف عن أن الأسرة بصدد تنظيم مؤتمر صحفى خلال ساعات للتأكيد على استمرار الدعوى الجنائية ضد الشرطة حتى عودة الحق.
فى إطار مختلف، أعلنت نقابة عمال اليومية عن تكفلها بإكمال علاج «حمادة»، بعد إجراء الطب الشرعى الكشف الطبى عليه، وأرسلت النقابة وفداً مساء أمس الأول إلى منزله بالمطرية وجلسوا معه لتحديد خطة العلاج ودعمه فى قضيته ضد الشرطة، وتنظيم عدة وقفات احتجاجية لدعمه.
وقال أحمد الدباح، رئيس النقابة: إن أعضاء نقابة عمال اليومية يشعرون بغصة مما تعرض له «صابر»، من سحل ومعاملة مهينة أمام قصر الاتحادية ويزداد إحساس أعضاء النقابة بالمرارة لأساليب الترغيب والترهيب التى يتعرض لها بسبب وضعه كعامل يومية فى مواجهة قوة باطشة، واستغلال حاجته لعلاج لائق، للإفلات من العقاب.
وأضاف لـ«الوطن»: «هذا الاعتداء وهذه المعاملة المهينة من قوات الأمن تعيدنا مرة أخرى لمرحلة المواجهة بين الأمن والمتظاهرين المحتجين على أوضاعهم المعيشية الصعبة، خصوصاً عمال اليومية».
Sent from my BlackBerry® from Vodafone
No comments:
Post a Comment