تقارير : محمد مرسي يتصالح مع رجال أعمال مبارك لتجاوز الأزمة الاقتصادية

قالت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، إن مصر أصبحت تمد يدها لرجال أعمال نظام مبارك، وأشارت المجلة في تقرير لها أن الرئيس مرسي في سعيه لتجاوز الأزمة الاقتصادية يتبنى المصالحة مع رجال أعمال النظام السابق، واستشهدت بتصريحات إيهاب فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئاسة تبعث برسالة إيجابية لرجال الأعمال لتشجيعهم على حل مشكلاتهم قانونيا، وتابعت المجلة أن تلك التصريحات تأتي بعد رفع القيود التي فرضت على المليارات عائلة ساويرس بتهمة التهرب من الضرائب بعد التوصل إلى اتفاق معهم لدفع مليار دولار خلال خمس سنوات، بما في ذلك 357 مليون دولار فورا، وأضافت المجلة أن الحكومة المصرية تتفاوض الآن مع رجل الأعمال حسين سالم الذي حوكم غيابيا بتهمة الفساد جنبا إلى جنب مع الرئيس السابق مبارك، ونقلت المجلة عن طارق عبد العزيز، محامي "سالم"، أن ثروة موكله تصل إلى 1.6 مليار دولار، كما أن النيابة العامة أعلنت أن سالم مستعد للتخلي عن 75٪ من ثروته في مصر وأكثر من نصفها في الخارج.

كما نقلت المجلة عن أحمد السيد النجار، الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الاتفاق الذي وقعته الحكومة مع عائلة ساويرس يغطي جزءا كبيرا من عجز الميزانية ويعزز منظومة الضمان الاجتماعي، وأشار تقرير المجلة أن تلك المفاوضات لم تخلُ من دوافع سياسية خفية حيث تأكد الإخوان من قدرة رجال أعمال مبارك على تمويل حملات انتخابية ضدهم، كما استشهدت المجلة بتصريحات عبدالحافظ الصاوي، عضو اللجنة الاقتصادية لحزب الحرية والعدالة، الذي دافع عن الاتفاقات المثيرة للجدل مع رجال أعمال مبارك، وقال إن البلاد تعاني من عجز في الموازنة يصل إلى 13% ولهذا فإن المصلحة تقتضي إلى التوافق في سياق إطار قانوني، لصالح الاقتصاد.

وفي تقرير عنوانه "الحكومة المصرية على وشك الإفلاس" قال "راديو أوربا الحرة" إن الاقتصاد المصري أصبح نموه يساوي "صفر"، والحكومة ستضطر لاقتراض ما يقرب من ثلث الموازنة، والحل هو الاقتراض بأسعار فائدة باهظة ودلل التقرير على ذلك بإيداع قطر ثلاثة مليارات دولار في البنك المركزي المصري مقابل فائدة 4% سنويا، وأشار التقرير أن الحكومة المصرية تسعى أن تقترض بنفس الطريقة من دول الخليج الأخرى، إضافة إلى إطلاق مشروع تنمية إقليم قناة السويس لجذب المستثمرين الأجانب، وهو المشروع الذي اعتبرته أحزاب المعارضة بما فيها الأحزاب السلفية بمثابة "خيانة" للوطن
Sent from my BlackBerry® from Vodafone