وقال عمر المكى، مساعد رئيس حزب النور، الذى أسسته جماعة الدعوة السلفية عام 2011، "التقينا مع الجالية المصرية فى أمستردام، وبعدد من البرلمانيين الهولنديين، وقمنا بأداء صلاة الجمعة فى أحد المساجد الكبرى بالمدينة، كما التقينا مع ممثلين عن الجاليات المصرية فى كل من ألمانيا هانوفر وبرلين وفيينا، ومن المقرر أن نذهب بعد فرنسا إلى إسبانيا، ثم إنجلترا التى ستكون محطتنا الأخيرة".
وأوضح المكى أن "الحزب خلال لقاءاته مع السياسيين الأوروبيين، وتحديداً مع ممثلى الاتحاد الأوروبى، تبين لنا كم من استفسارات تخص الصور الذهنية السلبية عن السلفيين بشكل عام، وحزب النور بشكل خاص، كذلك كانت مبادرة الحزب (لحل الأزمة السياسية فى مصر) محل الاستفسار من جانب الجاليات المصرية هناك".
ومن المقرر أن يلتقى الوفد بالسفير المصرى لدى فرنسا محمد مصطفى كمال اليوم ويعقب ذلك لقاء غداً مع عدد من السياسيين الفرنسيين.
وكان حزب النور قد دعا فى مبادرته، التى طرحها نهاية يناير الماضى إلى نبذ العنف ولم الشمل وتشكيل حكومة ائتلاف وطنى تضم وزراء تكنوقراط (كفاءات) وآخرين سياسيين واختيار نائب عام جديد وفق الدستور الجديد للبلاد، الذى أقره المصريون فى استفتاء رسمى نهاية العام الماضى.
ونفى مكى فى هذا الصدد أن يكون الحزب قصد بتلك الجولة الأوروبية أن يرسل رسالة للغرب مفادها أنهم مستقلون عن الإخوان، قائلا: "كل ما قصدناه من خلال تلك الزيارة أن نوضح رؤيتنا السياسية، ونزيل جميع الصور السلبية التى تروجها بعض وسائل الإعلام عنا".
وكانت تقارير إخبارية نقلت عن سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات السياسية، قوله اليوم، الثلاثاء، إن وفداً من الدعوة السلفية التقاه قبل سفره للولايات المتحدة الأمريكية الشهر الماضى، وحمّله رسالة فحواها أنهم ينوون الاستقلال عن الإخوان ويريدون خلق قناة للتواصل مع أمريكا والغرب، وتقديمهم كبديل لهم، على حد قوله، الأمر الذى رد عليه المكى بالقول "لا نتبنى تلك الرسالة، فكيف نطلب من شخص أن يحملها من الأساس، لم يتقابل أحد منّا (حزب النور) سعد الدين إبراهيم، ولم يحمله هو أو غيره رسالة إلى الغرب، وعندما أردنا تعديل الصور النمطية عنا ذهبنا بأنفسنا دون الحاجة إلى وسيط".
ويعد حزب النور من أبرز الأحزاب التى أنشئت بعد ثورة 25 يناير 2011، وحصل على المركز الثانى فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة بعد حزب الحرية والعدالة، الذى أسسته جماعة الإخوان المسلمين عقب الثورة أيضا، وكان مقربا من الأخير، حتى بداية العام الجارى، حيث شابت العلاقة حالة من الجفاء إثر استبعاد مؤسسة الرئاسة ممثل للحزب فى الهيئة الاستشارية للرئيس المصرى محمد مرسي.
جدير بالذكر أن زيارة وفد الحزب لفرنسا تأتى ضمن جولة الحزب الأوروبية، التى بدأها منذ ستة أيام وتضم بلجيكا وهولندا وألمانيا والنمسا وفرنسا، حيث من المقرر أن يتوجه الوفد بعد فرنسا إلى إسبانيا ثم انجلترا
Sent from my BlackBerry® from Vodafone
No comments:
Post a Comment