قال الدكتور محمد حبيب، نائب مرشد الإخوان السابق، إن دعوة شباب الإخوان وحلفائهم للاحتشاد فى ميدان التحرير، لإفساد احتفالات ذكرى نصر أكتوبر، هى إساءة للشعب، تزيد من كراهيته لتلك الجماعات التى تعمل على إفساد فرحته بالنصر.
الإخوان و6 أكتوبر
هذا يزيد من كراهية الناس لهم، خصوصاً أنهم اختاروا مناسبة وطنية يفتخر بها كل المصريين والعرب، لإثارة الأزمات والمواجهات فى الشارع، والعام الماضى، عندما كان الإخوان فى الحكم، احتفلوا فى استاد القاهرة بالنصر، وركب محمد مرسى سيارة مكشوفة، وسط حالة من التهليل والتكبير، ولا أعلم ما الذى تغير الآن.
■ كيف ترى دعوات تنظيم الإخوان للحشد فى التحرير، لإفساد احتفالات ذكرى النصر؟
- من يسعى للإساءة إلى القوات المسلحة، فى احتفالات ذكرى نصر أكتوبر، يسىء إلى الشعب المصرى، والأمة العربية والإسلامية، لأن هذا اليوم ليس ملكاً لجيل دون آخر، أو لشعب دون غيره، وإنما هو لكل الشعوب العربية، وبطبيعة الحال لن ننسى الدور السورى ولا السعودى، أو أى دولة شاركت أو دعمت بأى شكل مصر فى حرب أكتوبر المجيدة، وفى تحقيق النصر على العدو الإسرائيلى.
■ ماذا تقول لمن يحاول إفساد احتفال الشعب بالنصر ويقف ضد القوات المسلحة؟
- نقول لهم أنتم ستفشلون وستخسرون، ولن تجنوا من وراء ذلك سوى الخزى والعار، ومزيد من كراهية الشعب المصرى، ومخططكم سيفشل فى النهاية.
■ لكن هناك شباب مغرر بهم من الإخوان وحلفائهم، يتحدثون عن أنهم سيدخلون التحرير ولو كلفهم الأمر حياتهم؟
- أعتقد أن كل ذلك يمثل عملاً صبيانياً متخاذلاً يعبر عن فقدان الرؤية وانعدام الاستراتيجية وعدم الانتماء والولاء للوطن العظيم.
■ هناك من يتحدث عن ضرورة احتواء الدولة لهؤلاء الشباب وتأهيلهم فكرياً؟
- نعم يجب ألا تكون المواجهة الأمنية فقط هى الحل، هناك مواجهة فكرية أيضاً، أما من يحمل السلاح ويثير الفوضى، ويلجأ للعنف، فلا علاج له إلا المواجهة الأمنية، ومن يبحث عن حلول، فيجب احتواؤه. وأنبه أن المسألة ليست «إخوان» فقط، لأن هناك «إخوان»، وهناك آخرون، سواء كانوا جماعة إسلامية أو «حازمون» أو سلفية جهادية، ولكل منهم فكره وطريقته فى ممارسته دعواه.
■ هؤلاء الشباب يتحدثون عن أنهم لن يتنازلوا عن مواجهة الدولة وإثارة الفوضى إلا بعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل عزل مرسى؟
- حديث شباب الإخوان وحلفائهم عن عودة الدستور والرئيس المعزول والشورى المنحل، يؤكد أنهم يبحثون عن سراب، ويتوهمون أشياء وأموراً ويظنون أنهم على حق، بينما الواقع غير ذلك تماماً، وما يقولونه عن العودة إلى ما قبل 30 يونيو تجاوزه الواقع كثير، خصوصاً أنهم فى انحسار مستمر ودائم، والمواجهة الآن ليست مع نظام حكم، بقدر ما هى مع الشعب، الذى رفضهم وثار عليهم، بعد عام فى الحكم، لم يحصدوا فيه سوى الفشل.
■ هل يعى شباب الإخوان قيمة نصر أكتوبر؟
- لو كان هؤلاء الشباب عاشوا أيام الذل والانكسار والإهانة، عقب هزيمة 67، وكيف أن كل الشعوب والجيوش العربية والإسلامية انكسرت عندما انكسر الجيش المصرى، لأدركوا قيمة هذا اليوم، كما أن من يسعى لإسقاط هيبة جيشنا هو فقط العدو الصهيونى، ولا أعلم هل يريدون أن يصطفوا معه فى خندق واحد، عموماً هذا ليس بغريب على من أرسل الخطاب الفضيحة للسفاح شيمون بيريز، يقول له «صديقى الوفى نتمنى الرغد لبلادكم».على الشعب أن يساند قواته المسلحة ومن يخططون ضدها لن يجنوا سوى الخزى والعار والكراهية
■ من أين يتلقى هؤلاء الشباب الأوامر الآن بعد سجن قيادات التنظيم؟
- لا توجد الآن قيادة مركزية، وما يقومون به، تصرفات حسب الأهواء، ورغبات مراهقين وصبيان، ولست قلقاً مما يقومون به الآن، وكل أفعالهم ستخضع للسيطرة
Sent from my BlackBerry® from Vodafone
No comments:
Post a Comment