إلى متى سنظل فى اعتقادنا الخاطئ بأن من يجلس على "الكرسى المتحرك" هو شخص حُكِمَ عليه بالموت، بل انتهت حياته ودفن؟، وإلى متى سنظل نربط بين كل مريض مصاب بالشلل وذلك الكرسى "أبو عجل"؟
لا أحد يفكر فى بديل لهذا الكرسى الذى يزيد من إعاقة المريض، ويضيف مزيد من التعاسة لحياته، فمازلنا نتحرك بداخل نفس النطاق ونطور من المنتج ذاته، ليأتى لنا نموذج لمنتج مختلف تماماً يحل أزمة المعاقين أو ينتزعها من جذورها، كأن يجعل المريض يمشى بالفعل.
تمكن مجموعة من طالبات قسم الهندسة الطبية بكلية الهندسة جامعة حلوان، من ابتكار هيكل خارجى يساعد المصابين بشلل الأرجل على التحرك والمشى، وتقدموا به للكلية كمشروع تخرج لهم تحت مسمى" Extra skeleton knee actuator for leg paralysis"، والذى حصل على المركز الأول بين مشاريع التخرج فى مجال الهندسة الطبية بالكلية.
يعد هذا المشروع الأول من نوعه فى مصر، حيث لم يطبق فعلياً إلا فى إنجلترا وإسرائيل، ولذلك فهو عالى التكلفة، لكن النموذج الطلابى المصرى هو الأقل سعراً والأكثر توافقاً مع حالة المرضى فى مصر.
ويتكون المشروع من مرحلتين:
المرحلة الأولى..
تعمل على شلل الأرجل بدءًا من الركبة إلى الأسفل، لكن لرجل واحدة فقط، حيث يركب جهازا يعمل على تحريك تلك الرجل، عن طريق موتور يحمله المريض فى حقيبة ظهر ويتحكم المريض فى حركتها ذاتياً.
المرحلة الثانية..
تعد تطور المرحلة السابقة لها، حيث تعمل على شلل الأرجل من عظام الفخذين إلى الأسفل.
أما عن إمكانية تطبيق فكرة المشروع، فإن موادها متاحة ومتوفرة، كما أن تكلفته قليلة جدا بالنسبة للمتواجد فى الخارج، لأن الطلاب استخدموا أدوات أقل جودة مما كان عليه الجهاز، وذلك حتى لا يكون مقتصرا على فئة أو شريحة طبقية معينة، بل يتوفر لأى مصاب شلل فى مصر.
وشارك فى هذا المشروع الذى يعتبر إضافة لمجال الأطراف الاصطناعية، أربعة طالبات، هم سارة منصور، وسمر خالد، ومايسة عمر الخطاب، ومها صلاح الدين، بقسم الهندسة الطبية جامعة حلوان.
للمزيد من أخبارنا
No comments:
Post a Comment