قال الكاتب الإنجليزي رود ليدل إنه لا يمكن لأي شخص شاهد نتائج عملية التصويت التي خولت قطر حق استضافة كأس العالم 2022 ، أن يكون من السذاجة حتى يعتقد أن العملية تمت في جو من الشفافية .
وتساءل الكاتب – في مقال نشرته مجلة "سبكتاتور" البريطانية – كيف يمكن هذا إزاء دولة متناهية الصغر مثل قطر، بلا تاريخ في كرة القدم، تستعبد العمال وتسخرهم لبناء الملاعب ، دولة ذات سجل مروع في مجال حقوق الإنسان..وتخيل الكاتب حضور النساء القطريات لمشاهدة المباريات مغممات.. هذا فضلا عن الحر الحارق الذي من المفترض أن تقام فيه المباريات.
وأعرب ليدل عن اعتقاده أن الجميع يعلم أن عملية التصويت شابها الفساد.. ونوّه عن صدور عدد من الشكاوى بعد إعلان هذه النتيجة من جانب هيئات كروية بالمملكة المتحدة لكنها لم تكن كافية.. وقال إن ثمة شعورا كان سائدا آنذاك بأن هذا هو حظ كرة القدم وعليه فإن المونديال ينبغي أن يقام في قطر .
وقال ليدل "إننا بصدد صفقة مُباعة وبطولة كروية تستضيفها دولة لا تكاد تعرف كرة القدم ".. ونوه الكاتب عما نشرته صحيفة الصنداي تايمز مؤخرا من علميات فساد مالي ورشاوى شاركت فيها وفود أفريقية تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا والقطري محمد بن همام .
ووصف صاحب المقال الفيفا بأنها منظمة ضربها الفساد من القمة إلى القاع ، وطالب المملكة المتحدة بالانسحاب من الفيفا تماما ، واعتبر أن استمرار عضوية بريطانيا في هذه المنظمة هو بمثابة تواطؤ مع مؤسسة انكشف فسادها مرارا ولا يبدو في الأفق أي أمل في أن تتغير.. ورجّح ليدل أن بريطانيا إذا اتخذت هذه الخطوة فسوف تتبعها دول أوروبية أخرى على هذا الصعيد .
وحذر الكاتب في ختام مقاله من تكرار الفساد في كل عملية تصويت تشهدها الفيفا وشدّد على أن الوقت قد حان للخروج من هذه المنظمة .
No comments:
Post a Comment