انتخابات 2000؛ كانت المنافسة بين أمال عثمان و المرشد الأسبق لجماعة الإخوان المسلمون ''مأمون الهضيبي''، وفقدت ''عثمان'' وقتها بعض من نفوذها؛ خاصة وأنها كانت تخوض المنافسة لأول مرة بعد تجريدها من لقب وزيرة لتصبح وزيرة سابقة، هذا فضلاً عن المنافسة الشرسة مع المرشد العام الأسبق للإخوان.
و كان ''الهضيبي''،وقتها ، نائباً عن الدائرة و رغب الحزب الوطني في وضع مرشحته لمنعه من دخول البرلمان، خاصة بعد خوض ''الهضيبي'' لأكثر من معركة قوية داخل برلمان '' 95'' ضد العديد من الوزراء أبرزهم وزير الداخلية الأسبق ذكي بدر، واستطاعت ''عثمان'' بمساندة الحزب و الحكومة من التغلب على ''الهضيبي''.
في انتخابات 2005.. كانت المنافسة بين أمال عثمان وبين المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حازم صلاح أبو اسماعيل، والذي ترشح حينها ممثلاً لجماعة الإخوان المسلمون، و جاءت النتيجة بدموع أمال عثمان داخل لجان الفرز.
و طالعتنا الصحف القومية والحزبية بأخبار اقتناص ''أبو اسماعيل'' لمقعد الفئات بالدائرة، وهزيمة أمال عثمان، و فجأة نشرت جميع الاخبار والصحف تكذيب للخبر، ليعلنوا فوز أمال عثمان؛ في واقعة اعتبرها المحللون أحد النقاط السوداء في تاريخ انتخابات 2005.
انتخابات 2010.. كانت المنافسة بين أمال عثمان و كالعادة مرشح الإخوان، عصام الشاهد، بجانب محمود السقا مرشح حزب الوفد، و جاءت النتيجة المتوقعة بفوز أمال عثمان، نتيجة طبيعية في الانتخابات الأكثر تزويرًا في تاريخ البرلمان المصري.
و الآن في أول انتخابات برلمانية بعد ثورة يناير التي غيرت وجه الحياة السياسية المصرية؛ تشهد دائرة الدقي والعجوزة بالاضافة إلي الجزء الجديد الذي أضيف للدائرة لأول مرة مع تعديل قانون الانتخابات ''إمبابة'' – منافسة شرسة للغاية وخاصة علي نفس المقعد ''الفئات''.
الدائرة التي تعرف إعلاميا بدائرة ''المال والدين والكرة''، تحتوي الأندية الرياضية، حيث تضم الدائرة نادي الزمالك بجانب نادي الترسانة.
و بمجرد عبورك ''خط القطار''، تعبر إلى خط الفقر، لتجد نفسك بمناطق البراجيل و امبابة و ارض اللواء و ارض المطار و الجراج و الزرايب، وجميعها مناطق تندرج تحت ''عشوئيات الجيزة'' و تنتشر فيها البلطجة وسيطرة الرشاوي الانتخابية بجانب التوجه الديني وسيطرة الجوامع والكنائس علي شريحة كبيرة من الرأي العام داخلها.
واذا انتقلنا إلي بقعة المهندسين والدقي والعجوزة، حيث المناطق التي توصف بالرقي، كان يعول عليهم بعض المرشحين في السابق للحصول علي أصواتهم لعدم وجود أرضية قوية للتيار الإسلامي داخلها، كنظيرتها في مصر الجديدة ومدينة نصر بالقاهرة.
وينافس علي مقعد الفئات والمسمي بـ ''أمال عثمان سابقًا''، العديد من التيارات فيظهر التيار السلفي ممثلا في مرشحين عن حزب النور، في مواجهة مرشحي حزب الحرية والعدالة - الذرع السياسي لجماعة الإخوان المسلمون، فيما عزفت الكتلة المصرية عن الترشح بالدائرة.
و يمثل حزب الحرية والعدالة على المقعد عمرو دراج، أمين حزب الحرية و العدالة بالمحافظة و الاستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة، في مواجهة الشيخ سيد مغاوري الجيوشي مرشح حزب النور السلفي.
كما ينافس علي نفس المقعد اثنان من شباب الثورة هما عمرو عز وعبدالرحمن هريدي، ويرفع كلاهما شعار ائتلاف شباب الثورة.. وجاء ترشحيهما في دائرة واحدة بعد خلاف نشب بين ممثل 6 أبريل في الائتلاف عمرو عز وعضو مؤسس فيه، وعضو حزب التيار المصري و أحد شباب الإخوان المفصولين من الجماعة عبدالرحمن هريدي.
و يأتي أحمد مرتضي منصور، نجل رئيس الزمالك الأسبق، في مضمار المنافسه، معتمداً علي شعبية والده و الذي أكد هو نفسه أنها أحد العوامل الذي يعول عليها في ترشحه.
فيما يغرد خارج السرب عمرو الشوبكي، الباحث السياسي والاستاذ بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ويعتمد في دعايته الانتخابية علي زملاء الدرب السياسي والعمل
Sent from my BlackBerry® from Vodafone
No comments:
Post a Comment