واعتبرت فى تعليق على موقعها الإلكترونى الجمعة إعلان الرئيس المؤقت عدلى منصور الأربعاء، عن انتهاء مرحلة الجهود الدبلوماسية بمثابة إخلاء طرف الجهات الساعية إلى تحقيق تسوية أو إبرام اتفاق، قائلة أنه ليس ثمة مجال للدهشة من عدم التوصل إلى أية تسوية مع جماعة "الإخوان".
ورأت المجلة فى بيان منصور، الذى حمل فيه الجماعة مسئولية فشل الجهود وذلك يعد بدوره، تلويحا بأن الأيام القليلة المقبلة قد تشهد فى أغلب الظن فض اعتصامات الإخوان بالقوة، وعلى الرغم من ذلك، رصدت المجلة احتشاد أنصار الجماعة مرة أخرى اليوم الجمعة.
ونوهت "نيو يوركر" عن طول العداء تاريخيا بين جماعة "الإخوان" والمؤسسة العسكرية المصرية، حيث تنظر الأخيرة "للإخوان" على أنها الدخيل والمنافس الضئيل المحسوب على التيار الإسلامى، وفى المقابل تنظر جماعة "الإخوان" للمؤسسة العسكرية باعتبارها مثلا للدولة العميقة.
ورأت "نيو يوركر" أنه إذا كانت جماعة "الإخوان" محقة فى إدانة التدخل العسكرى لعزل مرسى واتهام بقايا نظام مبارك "الفلول" بالعمل على إفشال الرئاسة والادعاء بوقوف رجال الأعمال وراء أزمة الوقود، فإنها لا تستطيع إنكار فشلها الذريع حين اعتمدت على تصورها الخاص للإسلام كمنهج فى الحكم دون التطرق نهائيا إلى انتهاج أية رؤية سياسية.
وقالت المجلة الأمريكية إن غياب الرؤية جعل مرسى- رجل الكواليس الذى يفتقر إلى الكاريزما- يبدو نسخة كربونية من مبارك.
وعلى الرغم من قدوم مرسى عبر الانتخابات الديمقراطية إلا أن مصر استمرت فى ثورة، بحسب المجلة التى عزت ذلك إلى أن تطلعات الناس إلى العدل والنزاهة الحكومية وإصلاح مؤسستى القضاء والشرطة والعدالة الاجتماعية لم تشهد بداية لتلبيتها.
ورصدت "نيو يوركر" ما يتمتع به وزير الدفاع عبد الفتاح السيسى من دعم وشعبية فى الشوارع المصرية بين من يرحبون بوعوده بإعادة الانطلاق من جديد فى عملية التغيير السياسية التى تعثرت فيما بعد سقوط مبارك.
واختتمت المجلة تعليقها بالقول أنه على الرغم من أن جماعة "الإخوان" ربحت الصندوق إلا أنها خرجت فى نهاية الأمر كالعادة خاسرة.
.
ايمى
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=1197540#.UgYLtiopTkc.facebook
.
Sent from my BlackBerry® from Vodafone
No comments:
Post a Comment