بالصور.. "عيديات المحافظ" تثير غضب مواطني البحيرة
أثارت صور محافظ البحيرة، وهو يوزع عيديات نقدية، على عدد من الفقراء، والأطفال، والمرضى، والمسنين، الاثنين، في أول أيام عيد الفطر غضب المواطنين بالمحافظة، حيث اعتبروا أنها "دعاية إعلامية" لا مبرر لها، خاصة وأنها قد تتسبب في أذى نفسى لمن ظهروا في تلك الصور وسط أقاربهم وأصدقائهم.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الدكتور مصطفى هدهود، محافظ البحيرة، لدور الرعاية الاجتماعية، ودار السعادة للمسنين والمسنات بقرية الابعادية بدمنهور، ومستشفى دمنهور، لتقديم التهنئة بعيد الفطر للنزلاء.
تساءل أيمن أبوطالب، محامي، "لماذا نصر على إذلال الفقير دائما، رغم أن ما يحصل عليه هو حق له، ومن أموال الدولة، ولا فضل لأحد عليه في ذلك"، وأضاف علاء مسلم، طالب، أن هذه الصور من الممكن أن تتسبب في أذى لأصحابها، بعد انتشارها في وسائل الإعلام، وكان من الأولى أن يعطي المحافظ تعليماته بعدم التصوير.
وأردف سيد سلامة، موظف، "المحافظ عودنا على ذلك، فهو لا يكل ولا يمل من التصوير، إنجازات فقط بوسائل الإعلام دون أن يكون لها أثر في الواقع"، بينما رأت بثينة حميدة، معلمة، أنه لم يكن هناك أي داعٍ لهذه الصور، معتبرة في الوقت نفسه أنه عمل جيد، ولافتة إنسانية، أفسدها التصوير، والمتاجرة بالموقف، وقالت: "من يبحث عن إسعاد ومساعدة المحتاجين لا ينتظر المقابل، ولا ينتظر أن يعلم أحد بما فعله".
وأوضح سيف سالم، طالب، أن هذا الكم الهائل من الصور، يؤكد أن الأمر ليس مجرد صورة التقطت بالخطأ، ولكنه مقصود لاستغلال الصور إعلاميًا ولو على حساب هؤلاء المساكين، بحسب وصفه.
وأكد علي راضي، محامي، أنه من النادر ان نجد مسؤول في دولة متقدمة يتاجر إعلاميا بمساعدته لشخص محتاج، ولو حدث هذا الأمر بالخارج لأقام من نشرت صورهم دعوى قضائية يحصلون من خلالها على تعويض مالي كبير للأضرار الأدبية التي نالتهم من جرائها.
واستشهد محمد عبد الحميد، باحث اجتماعي، بالحديث الشريف للرسول (ص): "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله -وذكر من بينهم- رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه)، موضحا أن هذا الحديث يتعلق بالصدقة الخاصة، والتي لا يستحب الإعلان عنها سوى في بعض الحالات القليلة، فما بالك وأن هذه الأموال هي أموال عامة، ليست ملكا للمحافظ ، ولا يحق له أن يستغلها إعلاميا بهذا الشكل.
وقالت عزة حسني، أخصائية اجتماعية: "كان هناك طريقة أفضل ليتم منح هذه الأموال من خلال تخصيصها من الميزانية، وإرسالها إلى هذه الجهات كدور الرعاية الاجتماعية ودور المسنين لتقوم هي بصرفها بشكل رسمي كعيديات، بما يحفظ كرامة من حصلوا عليها".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
No comments:
Post a Comment