ما تحتاج إلى معرفته عن فيروس الإيبولا القاتل.
تناضل غينيا وليبيريا وزائير وسيراليون لاحتواء فيروس الإيبولا Ebola الذي عاد للظهور مرة أخرى منذ انتشاره عام 1976 في بضع دول إفريقية. فقد أعلنت الأمم المتّحدة أن عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس بلغ 672 شخصاً في غرب أفريقيا. يُعدّ الإيبولا من أشدّ الفيروسات فتكاً، وما زال العلماء يجتهدون للعثور على علاج له.
قبل أيام، أُعلن موت الطبيبين شيخ عمر خان (سيراليون) وصامويل بريسبين Samuel Brisbane (ليبيريا) بعد أن أصيبا بالفيروس، وهما من أشهر الأطباء في معالجة المصابين بفيروس الإيبولا وقد بذلا جهوداً كبيرة في مكافحته.
كذلك أعلنت شركة خطوط جوية كبرى في غرب أفريقيا، آسكي Asky، تعليق رحلاتها إلى ليبيريا وسيراليون بسبب تزايد المخاوف من انتشار الفيروس. وفي موازاة ذلك، بدأت حملات عامة للتوعية بمخاطر الفيروس، تنشط في غرب إفريقيا، بالإضافة إلى عدد من الأوسمة على وسائل التواصل الاجتماعي تنشر معلومات عن الفيروس وكيفية الوقاية منه، مثل #FactsOnEbola و#EbolaFacts.
في ما يأتي، تفاصيل عن هذا الفيروس، أعراضه، طريقة انتقاله من شخص إلى آخر وأساليب الوقاية منه.
ما هو فيروس الإيبولا؟
الإيبولا مرض فيروسي يضم خمسة أجناس مختلفة هي بونديبوجيو، كوت ديفوار، ريستون، سودان وزائير. في حين قد تتسبب أجناس بونديبوجيو والسودان وزائير بتفشي حالات واسعة من حمى الإيبولا النزفية، التي تنتهي غالباً بوفاة ما بين 25 و90 بالمئة من الحالات المرضية، تعدّ أجناس كوت ديفوار وريستون أقل خطورة.
ما هي عوارضه؟
يسبب الفيروس ما يعرف بحمّى الإيبولا النزفية. وفقاً لمنظمة الصحة العالمية WHO تشمل أعراضه الأولية شعوراً بالتعب الشديد، آلاماً في العضلات والتهاباً في الحلق. عندما تسوء حالة المصاب ويدخل المرحلة الثانية من المرض، تظهر عوارض كالغثيان والإسهال والتجفاف، يليها في بعض الحالات نزيف داخلي وخارجي يؤدي إلى الوفاة.
كيف يصاب الإنسان بفيروس الإيبولا؟
قد يصاب الإنسان بفيروس الإيبولا عبر الاتصال الوثيق بالحيوانات المصابة، بما في ذلك الشمبانزي، وخفافيش الفاكهة التي يتناولها سكان بعض الدول الأفريقية. تنتقل عدوى الفيروس كذلك من شخص لآخر إما عن طريق الاتصال المباشر مع الدم الملوث، أو أعضاء الجسم المصاب، أو بشكل غير مباشر من خلال الاتصال مع البيئات الملوثة. وقد ينتقل أيضاً في حال الاتصال المباشر مع جسد المتوفى بالمرض.
الوقاية من فيروس الإيبولا
حالياً لا يوجد علاج لهذا المرض، لذا عند الاشتباه بأي حالة عدوى يتم نقلها فوراً إلى أقرب مركز صحي لتطبيق العلاج الطارئ الذي يعتمد حتى الآن على إمداد الجسم بالسوائل المناسبة تعويضاً عن تجفافها.
الإجراءات المتخذة من قبل بعض الدول
كانت منظمة 'أطباء بلا حدود' قد أطلقت حملة للتدخل الطبي العاجل في دول غرب أفريقيا، ولا سيّما أن النظم الصحية لبعض هذه الدول غير مهيأة لمواجهة الوضع المستجدّ. في المقابل، تأخذ الدول الأفريقية المجاورة لغينيا إجراءات متشددة لمنع انتشاره. عزلت نيجيريا المستشفى حيث أُعلنت أوّل حالة وفاة بسبب الإيبولا، وأغلقت ليبيريا حدودها ومنعت التجمّعات. كذلك بدأت المطارات في كلا البلدين بإجراء فحوص دقيقة وعمليات تصوير للمسافرين بحثاً عن مصابين. وخصّصت أوروبا قرابة 3.9 مليون يورو لمكافحة انتشار الفيروس، في حين تم نشر اختصاصيين في الحجر الصحّي في المطارات الكبرى بالولايات المتّحدة الأمريكية تحسّباً لكلّ طارئ.
No comments:
Post a Comment