الرئيس السيسى
أثنى أقتصاديون غربيون على جرأة الرئيس عبدالفتاح السيسي فى علاج اختلالات الاقتصاد المصرى وفى مقدمتها منظومة الدعم التى ظلت محصنة لعقود خوفا من الاضطرابات الشعبية، فضلا عن فرض ضرائب جديدة متنوعة.وقال الاقتصاديون لـ"رويترز": هذه الخطوات بداية لعملية تقشف مؤلمة ستستمر لعدة سنوات هدفها القضاء على عجز الموازنة الذي يصل إلى 10 % في السنة المالية الحالية.
ووفقا للتقرير فإن أصحاب رؤس المال يعتقدون أن السيسي قد وضع البلاد على طريق الشفاء الطويل، وقد ارتفع مؤشر البورصة في القاهرة بنسبة 8% منذ مطلع يونيو،ما أثار تفاؤل المستثمرين، لكن السيسي يحتاج إلى وضع خطوط عريضة لخطة "الإنعاش" الإقتصادي على المدى المتوسط.
وحذر الخبراء،بحسب ما ذكرت رويترز، من أن الكثير من التقشف قد يدفع المصريين لثورة على حكومتهم مرة أخرى ،فضلا عن أن التحديات الأمنية التي تواجهها مصر للحد من خطر المسلحين في شبه جزيرة سيناء والحدود مع ليبيا، يمكن أن تعرقل برنامج الإصلاح الاقتصادي.وقالت محللة شئون الشرق الأوسط في شركة كونترول ريسك الإستشارية العالمية كولين شيب: "من الصعب علي المصريين "هضم" خفض الدعم بدون وجود مقابل أو مكافأت من الحكومة المصرية أو في حال وجودها لم يتم توزيعها بشكل متساوى"وأضافت "شيب" أن المزيد من خفض الدعم في المستقبل قد يؤدي إلي اضطرابات اجتماعية خطيرة إذا لم يتم تقديمها بصورة تدريجية، وحذرة، ومع الإجراءات التعويضية المناسبة".
وقال مدير المحفظة لسندات الأسواق الناشئة لدى أكاديان لإدارة الأصول في بوسطن بريان كارتر: كانت مصر مفلسة بالفعل وتحمل علي عاتقها ديون غير محتملة فضلا عن العجز الذي يصعب تغطيته في حين تختفي احتياطاتها، وأضاف "ننتظر أن تتصدي الحكومة المصرية لهذه الأزمة، ونتطلع إلى أن تصيغ الأهداف متوسطة الأجل عندما يحين الوقت للتركيز عليها".
No comments:
Post a Comment