هاجم أزهريون وقيادات إسلامية، دولة إيران لسماحها بإنتاج فيلم يجسد النبى محمد، صلى الله عليه وسلم، باسم «النبى محمد»، مهدّدين بإقامة فعاليات احتجاجية أمام منزل القائم بأعمال السفير الإيرانى، حال عرض الفيلم، وطالبوا الدول العربية والإسلامية بإدانة العمل الفنى ومنع عرضه.
يُذكر أن الطائفة الشيعية فى إيران تجيز تجسيد الأنبياء فى صور وشخوص، وأطلقت عدة أعمال فنية إيرانية من قبل، جسّدت أنبياء، منهم «يوسف، وزكريا»، عليهما السلام.
وقال الداعية الأزهرى خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن مجمع البحوث الإسلامية، التابع للأزهر الشريف، أفتى بحرمة تجسيد الأنبياء فى الأعمال الفنية، أو مشاهدة هذه الأعمال الفنية، لكن الأمر متروك لضمير كل إنسان، معتبراً أن المذهب الشيعى، المنتشر فى دولة إيران، مبنى على الأهواء، وأقوال الناس، وليس على تعليمات الشريعة، والتشيّع هو السير وراء الهوى والرغبات الخاصة ببعض البشر الذين نصبوهم آلهة وأرباباً من دون الله.
وعن دور الأزهر الشريف، فى التصدى للفيلم الإيرانى، ومحاولات تجسيد الأنبياء، قال «الجندى»: «الأزهر غير مختص بالتصدى للأفلام المسيئة، لأنها ليست مهمته، فهو مؤسسة علمية وليس جبهة تصدٍّ، والأزهر لن يستطيع التصدى للفضائيات دون وجود قناة فضائية خاصة به، حتى وقتنا هذا».
وقال طارق الرفاعى، شيخ الطريقة الرفاعية الصوفية: «نرفض تجسيد الأنبياء والأولياء، ولن ننساق وراء إيران، فهى تحاول إدخال التشيّع فى كل مكان ونرفضه شكلاً وموضوعاً، وتجسيد النبى أمر خاطئ شرعاً وعقلاً، والهدف منه نشر التشيّع وهو أمر مرفوض، فنطالب الأزهر بالضغط من أجل وقف الفيلم».
وقال وليد إسماعيل، مؤسس ائتلاف الدفاع عن الصحب والآل، إن تجسيد الأنبياء محرم شرعاً، فعلماء الأمة حرموا جميعاً تجسيد النبى محمد، وباقى الأنبياء، ونحن كمسلمين لن نقبل بمثل تلك الأمور، وسندعو إلى حملة لمقاطعة الفيلم الإيرانى، ونطالب الجهات الرسمية فى الدول العربية والإسلامية بمنع عرضه ورفع دعوة قضائية ضد الجهات التى أنتجت الفيلم، داعين فى الوقت نفسه الأزهر لإصدار بيان يعلن فيه رفضه تجسيد النبى فى عمل سينمائى، وتابع: «فى حال عرض الفيلم فى إيران، سننظم وقفة احتجاجية أمام منزل القائم بأعمال السفير الإيرانى».
وقال محمد الأباصيرى، الداعية السلفى: «المذهب الشيعى أسسه اليهود لتشويه الإسلام، وإيران تعمل على تدمير الإسلام من الداخل بتجسيد الصحابة والنبى، فهناك شبه إجماع على حرمة تجسيد الصحابة، فما الحال بالنسبة للأنبياء، فتجسيد النبى إهانة أكبر من رسوم الكاريكاتير المسيئة».
No comments:
Post a Comment