لم تتخيل سمر أن هروبها من جحيم زوجة الأب سيكون إلى جحيم أكثر وقعاً على حياتها، فقادتها الأقدار للزواج من سائق اصطحبها معه للمملكة العربية السعودية، وأراد أن يتاجر بجسدها للحصول على أموال من أصدقائه، الذين يدعوهم للمنزل لتناول المخدرات، والتحرش بها، إلى أن طلب منها صراحة التجاوب مع أحدهم مقابل الحصول على ماله، فعادت لمصر وطلبت الطلاق، لتقضى المحكمة بانفصالها عن الزوج.
قررت «سمر. ج»، 28 سنة، ربة منزل، الهروب بطريقة شرعية من بيت والدها بسبب زوجته، حيث وافقت على الزواج من سائق فى السعودية لتفاجأ بعد زواجهما بعامين أن حياتها مع زوجها أسوأ من زوجة والدها، وأن كل أفعاله تؤكد أنه لن يدعها تعيش فى سلام واستقرار، مثل أى زوجة، بل أراد أن يجعل منها ملجأ لملذات أصدقائه، ليأخذ المال على حسابها وحساب سمعتها وشرفها.
داخل محكمة الأسرة بمصر الجديدة «دائرة المرج» جلست تنتظر النطق بالحكم كى يهدأ قلبها، إلى أن قضت المحكمة بطلاقها من الزوج للضرر من الحياة معه، بعد زواج استمر 3 سنوات، وأسفر عن إنجابها طفلة منه خلال فترة حياتها معه بالسعودية.
قالت الزوجة «سمر. ج» 28 عاماً، إنها حصلت على مؤهل فنى تجارى، وفى ذلك الوقت توفيت والدتها، وبعد مرور عام واحد تزوج والدها من جارتهم، وكانت تلك السيدة ذات سلوك سيئ ووالدها دائم السفر للخارج، حيث طبيعة عمله تتطلب التنقل بين المحافظات.
أضافت سمر: زوجة والدى كانت على علاقة بأكثر من رجل عن طريق الهاتف المحمول أو أن تقابلهم وتتنزه معهم فى الخارج، ولأنها تصغر والدى لم تحسب له حساباً ولم تصن شرفه فى غيابه، وحينما كشفتها وهددتها بفضحها أمام والدى اتهمتنى بأننى على علاقة بابن الجيران، وسبتنى أمام والدى الذى لم ينطق بكلمة أمامها، وفى ذلك الوقت تقدم لخطبتى «سيد. م» 36 عاماً، حيث كان فى إجازته السنوية ويبحث عن عروسة، وأنا كنت أعمل فى إحدى المدارس الخاصة، وعرفتنى عليه إحدى معارفى وتقابلنا، وبالفعل قبلت الزواج منه، على الرغم من أنه مؤهل متوسط، إلا أننى وجدت به فرصة جيدة للخروج من مشاكل زوجة والدى، خاصة أننى سأذهب معه للخارج، وأترك منزل والدى وزوجته وتمت مراسم الزفاف».
وتتابع الزوجة: سافرت مع زوجى للخارج ليمر عام والثانى أجد الزوج يدعو أصدقاءه داخل منزل الزوجية من وقت للتانى، ويطلب منى أن أجلس معهم إلى أن وجدتهم يتعاطون المخدرات، وفى حالة يرثى لها، حيث تحرش بى أحدهم، وما لزوجى رد فعل، كان تائهاً من المخدرات وشعرت بتعبى، ذهبت للطبيب أخبرنى بحملى فى طفلتى، وتلك الفترة لم يدعنى زوجى أرتاح بل استمر فى دعوة أصحابه للسهر كل ليلة فى منزلنا فى المساء، وكانوا يدفعون له المال مقابل استضافتهم، وعرفنى زوجى على رجل ثرى طلب منى أن أضحك عليه أثناء وجوده بمنزلنا للحصول على المال لكننى رفضت، وتذكرت زوجة أبى الخائنة، وقام زوجى بضربى وسبى بعد أن خرج أصدقاؤه، وذات ليلة عاد الزوج ومعه فتاة فلبينية، اكتشفت بعد ذلك أنها تعمل فى مركز تجميل وذات سلوك سيئ، فعلت أشياء لم أتحملها داخل منزلى».
وقالت سمر: طلبت من زوجى العودة لمصر لوضع طفلتى إلا أنه رفض فى بداية الأمر، لكنه لاحظ تعبى فسمح لى بالعودة إلى مصر، وضعت طفلتى وطلبت منه الانفصال فى هدوء لاستحالة الحياة بيننا، لكنه رفض وتحجج بالطفلة، فلجأت للقضاء وفضلت أن أبعد عنه بدلاً من أضع نفسى فى الوحل معه خارج البلاد، وسأعود لمنزل والدى وأحاول التعايش مع زوجته أفضل من عبث طليقى بسمعتى وشرفى.