'هل سمعتم من قبل عن زوج يغتضب زوجته؟!
محاظر الشرطة ربما كشفت عن عنف يقع ضد المرأة وهناك المئات من القضايا أمام محاكم الأسرة من زوجات يطلبن الطلاق أو الخلع بسبب ضرب الأزواج لهن.. ولكننا لم نقرأ يوما أن زوجة حررت محضرا ضد الزوج واتهمته باغتصابها علي فراش الزوجية ولم نسمع أيضا عن قضية تنظرها المحاكم أقامتها الزوجة ضد زوجها وطلبت الطلاق لأن الزوج يغتصبها باستمرار!
ولكن مركز النديم للتأهيل النفسي قال في دراسة مثيرة ان 29 في المائة من الزوجات المصريات يتعرضن للاغتصاب من الأزواج.. ولكن كيف يحدث هذا؟!
'أخبار الحوادث' تجيب عن السؤال من خلال عرض هذه الدراسة المثيرة.. بالاضافة الي اعترافات بعض الزوجات اللاتي شملتهن الدراسة!
وهذه هي التفاصيل!'.
أولي سطور الدراسة المثيرة تقول:
'أوقات الزوج يفرض علي زوجته المعاشرة الزوجية غصب عنها.. 'ما يراعيش' ان كانت تعبانة ولا حزينة.. ولا في فترة حداد.. ولا 'ملهاش' نفس في اليوم ده بالذات.. لكن الزوج يصر علي رغبته.. وهذا يعني أن الزوج في هذا الوقت يقوم بإغتصاب زوجته رغما عنها.. أو حتي يقوم بضربها..'.
بهذه الكلمات بدأ مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف.. تقريره والذي حمل عنوان 'نساء ضد العنف'.. وخلال التقرير.. وبعيدا عن ممارسات العنف التي تمارس ضد المرأة.. والتي نعرفها جيدا.. سلط التقرير الضوء علي نوع جديد من العنف ضد المرأة.. أو نوع كان أو مازال المجتمع يحاول اخفاءه.. لأنه يتعلق بأدق الأسرار ما بين الرجل والمرأة.. أو بمعني أ صح الزوج و زوجته.. التقرير يحمل بين سطوره أرقاما مخيفة.. ومعلومات تحمل مفاجآت خطيرة.. تؤكد أن بعض الزوجات يتعرضن لعنف جنسي أثناء ممارسة الجماع مع زوجها.. ولم ينس أو يهمل التقرير المثير أن يسرد بعض اعترافات تلك الزوجات.. واللاتي قررن أخيرا اللجوء الي المركز بعدما ضاقت بهن الدنيا من تصرفات أزواجهن.. وحرص التقرير إلا يشير إلي الأسماء الحقيقية لهؤلاء الزوجات.. حتي لا يتسبب في إثارة المشاكل بينهن وبين أزواجهن.
أرقام!
ولنبدأ الآن من الأرقام والتي أتت بعد العينة العشوائية قام المركز باختيارها لكن في البداية كان يجب علينا الاشارة الي كيفية الحصول علي اعترافات هؤلاء النساء.. وحسب ما يشير اليه التقرير.. بأن وحدة الاستماع بالمركز.. والتي حاورت الحالات.. قد أمضت في هذا العمل خمس سنوات في مساندة بعض النساء اللاتي تعرضن للعنف وان وحدة الاستماع عاينت يوميا قصص وحكايات هي مآسي حقيقية..خاصة حينما يصبح الزوج وحشا ويفقد احترامه للآخرين!
ويثير التقرير المشير الي أن النساء اللاتي ترددن علي وحدة الاستماع بمركز النديم بالقاهرة طيلة الخمس سنوات.. كن حوالي (257) امرأة.. تتراوح أعمارهم ما بين العشرين والخمسين عاما.. وهذا يعني تغطية معظم الشرائح السنية للنساء في التقرير.. بداية من ربة المنزل وكان عددهن (159).. والعاملات وبلغ عددهن (70) امرأة.. ومنهن الطالبات.. وبلغ عددهن (28) طالبة.. وأيضا لم ينس التقرير النساء الأميات وعددهن (102).. وهن حاصلات علي الابتدائية والاعدادية وتتناول الاحصائية الحالة الاجتماعية لهؤلاء النساء.. وكانت كالتالي المتزوجات (146).. وغير المتزوجات (43).. والأرامل (9).. والمطلقات (39) كلهن تعرضن لعنف أسري!!
الاسكندرية أولا!
وتقول الاحصائية أن أكثر المحافظات التي تعرضت فيها السيدات المتزوجات لهذا النوع من العنف الجنسي هي محافظة الاسكندرية تليها محافظة المنيا ثم بني سويف والشرقية.
مقترح لتشريح جديد!
وهنا قد نكون وصلنا مع التقرير الي المنطقة القانونية فمركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي سوف يتقدم باقتراح لمجلس الشعب بخصوص القوانين التي تنص علي حفظ حق الزوجة في حالة التعدي عليها.. أو بالأخص العنف الجنسي عليها.. ووضع التقرير اثني عشرة مادة للقانون المقترح.. واحتوت سطور أولي المواد أن يعاقب الزوج بالحبس مدة لا تزيد عن سنة.. أو بغرامة لا تقل عن ألف جنيه.. كل من أساء معاملة زوجته أو غيرها من النساء المقيمات في السكن.. سواء كن بنات أو أخوات أو قريبات أو خادمات.. ما لم يعاقب عليها قانون آخر.. أما المادة الثالثة فقالت: أن تشمل إساءة المعاملة جميع أشكال العنف البدني والنفسي والجنسي وعلي الأخص الضرب والتهديد والقذف والسب وممارسة الجنس بالقوة ما لم يكن معاقب عليها بعقوبة أشد في قانون العقوبات.. أما المادة الثالثة فقالت: أن يعاقب مرتكب الجرائم المنصوص عليها في المادتين السابقتين في حالة العود بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد عن ثلاث سنوات ما لم يكن معاقبا عليها بعقوبة أشد في قانون العقوبات.. وأضاف المادة الرابعة: يكون للمجني عليها أو غيرها من شهود العنف من أعضاء الأسرة أو الشركاء في السكن حق تقديم البلاغ الي قسم الشرطة المختص.. ويكون هذا الحق كذلك لكل من وصل علمه بالجرائم المشار اليها بحكم عمله وعلي الأخص القائمين علي تقديم الخدمات الطبية.. أو مركز تقديم المساعدة لضحايا العنف المنزلي..
وحددت بقية المواد كيفية تحريك الدعاوي القضائية.. والاجراءات القانونية.. وأساليب الحماية..
ربما يكون هذا التقرير هو الأول من نوعه.. والذي يتضمن في تفاصيله اغتصاب أو ضرب الزوجات علي فراش الزوجية.. وربما أيضا تكون اعترافات الزوجات بما يفعله فيهن أزواجهن علي فراش الزوجية.. هي الأولي من نوعها.. لكن هل ستنتهي المشكلة فور الاعلان عنها.. أم انها ستثمر.. ويسقط ضحايا لهذا العنف الجسدي!
الخطر.. مازال يهدد.. وينذر بكارثة.. فهل يتوقف؟!
أنا زوجة مقهورة!
قبل أن تحكي رباب قصتها قالت: الخجل والحزن يعتصر قلبي.. فحكايتي أغرب من الخيال.. ربما لا تستطيع أي امرأة مثلي أن تحكيها.. لأسباب فرضها علينا مجتمعنا الشرقي.. كما أن حيائي يمنعني كثيرا عن البوح بأسرار حياتي.. أو بالأدق ما يحدث بيني وبين زوجي علي فراش الزوجية لكني سأحكيها.. لأنني لم أعد أحتمل ما يحدث بي!
وتمضي قائلة: زوجي يغتصبني.. نعم إنه لا يمارس الجنس معي كأي امرأة متزوجة.. بل إنه يعاملني مثل الساقطات.. وبنات الشوارع..
وبدموع غزيرة وقلب يعتصر ألما تقول رباب: أنا لم أتكلم عن ضرب وتوبيخ زوجي لي.. بل سأحكي ما يؤلمني أكثر من ذلك بكثير.. وهي العلاقة الخاصة التي تربطنا ببعض.. فزوجي يغتصبني في كل مرة.. ويهين أنوثتي.. وكرامتي.. هل تتخيلوا انه يطلب مني.. وأمام أطفالي أن أسبقه الي غرفة النوم.. ليس هذا فقط.. فلا مانع أن يضربني قبلها.. وأثناء الجماع متعللا بإنني أخطأت في أي شيء.. أو أن سلوكي خطأ في تربية أولادي.. أو لأنني امرأة زنانة.. وكثيرة الكلام والطلبات.. أو انني غبية لا أعرف أن أعامل زوجي.. فدائما يقول لي.. ونحن علي فراش الزوجية: شوفتي صاحبتك نظيفة ازاي في نفسها.. مش جاموسة زيك.. ثم يطلب بعد ذلك مباشرة أن أخلع ملابسي.. لكي أثبت له انني امرأة كبقية الستات..
وسكتت قليلا رباب ثم تستكمل كلامها قائلة: أحيانا تكون المرأة منهكة من شدة أعمال المنزل.. ودائما ما يمنعها التعب عن ممارسة العلاقة الخاصة مع زوجها.. وهذا ما يحدث معي أحيانا.. إلا إنه يقوم بضربي وتعذيبي علي فراش الزوجية.. ويأخذ كل ما يريد مني.. وأنا انسانة مدمرة من كثرة التعب والضرب.. ليس هذا فقط بل انه يهينني بأبشع الشتائم أثناء هذه العلاقة.. لدرجة أن الجيران تجمعوا أمام المنزل ذات مرة من شدة صراخي.
مشكلة أخري تواجهني مع زوجي.. فأحيانا بعد ضربه أثناء الممارسة يقوم بطردي خارج الشقة.. ولا أجد في هذا الوقت سوي الذهاب الي أمي وأبي لأحكي لهم عن مرارة ما أشعر به.. إلا أن أمي دائما ما توبخني هي الأخري وتقول لي: هذا حق زوجك.. وعليك أن تتحملي كل ما يفعله بك ويجبراني علي العودة فورا الي بيتي أو سجني وعدم الشكوي مرة أخري!
وأخيرا تقول رباب: أليس هذا أشد حالات القهر النفسي الذي يمكن أن تتعرض له أية امرأة؟!.. انني أشعر بجرح كبير في نفسي.. لا يمكن أن تمحوه الأيام.. أشعر انني أعيش في واقع أليم!..
خديجة:
أشعر أني ساقطة علي فراش الزوجية!
وتقول خديجة: أنا اتجوزت علشان أخلص من عذاب أخويا.. وعشان كده وافقت بأول عريس يخبط علي بابنا.. ماكنتش أعرفه قبل كده.. مش عارفة حظي هو اللي وحش ولا جوزي هو اللي قاسي.. وشرير.. والا اللي حصل ما بيننا بعد كده غصب عنه..
وسكتت قليلا.. ثم قالت: تزوجت من هذا الرجل الذي طرق باب منزلنا.. لكنه يوم الدخلة حاول جوزي يقرب مني.. اتفزعت وقعدت أصرخ.. وأغمي عليا.. يمكن تكون عقدة عندي!
وأضافت قائلة: زوجي تحملني علي هذا الوضع اسبوعين.. لكن بعد كده بدأ يتصرف معي أما بعنف أو ضربي 'بالشلاليت' والعصيان.. حتي تنتابني حالة من البكاء الشديد.. بعد ذلك يضاجعني وأحيانا يقوم بخنقي الي أن يغشي علي بعدها يمارس معي الجنس.. هذا غير الشتيمة والاهانة أثناء الجماع معي!
واستكملت كلامها وهي تبكي بحرقة: أنا عايشة معاه علشان اللي في بطني.. وعلشان معنديش مكان تاني أروح له.. مستعدة الآن 'أشتغل' خدامة 'علشان' أقدر أصرف علي نفسي.. أمنيتي أخلص من العيشة اللي أنا فيها دي قولولي أعمل إيه؟!
ثم قالت: لم أعد أحتمل النوم مع زوجي.. غرفة النوم أصبحت بالنسبة لي غرفة العذاب والاهانة.. تصدقوا كل ما أشوفه جسدي يرتعش.. وأخاف منه فالجنس أصبح نقمة في حياتي!
مريم:
زوجي يضربني ثم يضاجعني!
أما مريم فحكت حكايتها أيضا بدموعها.. وجسدها الجريح قائلة: زوجي شاذ جنسيا.. مشكلتي كلها معه في سلوكه الشاذ هذا.
ثم استكملت كلامها قائلة: عشت معه أجمل وأحلي أيام عمري.. فأنا متعلمة.. وحاصلة علي شهادة جامعية.. وهو أيضا متعلم وحاصل علي شهادة جامعية.. لكنه عندما واجهته بسلوكه الشاذ.. ضربني في غرفة النوم.. لدرجة أن جسدي ووجهي تورم.. بشكل فظيع.. نصحته كثيرا بالذهاب الي طبيب نفسي بلا جدوي!
وتضيف مريم قائلة: سمعت أن كثيرا من الزوجات يتعرضن لمثل ما أتعرض له.. لكن ما كنتش متصورة أن فيه ستات تتعرض لهذه الاهانة في مرة شدني بشدة علشان يوقعني ودفعني علي الأرض داخل غرفة النوم..
واستكملت قائلة: ذات يوم وقبل ذهابي الي العمل فوجئت به يعترض علي خروجي وأجبرني علي أن أظل معه في غرفة النوم ولما اعترضت وجدت أبواب جهنم وقد فتحها في وجهي وأخذ ينهال علي بالسب والضرب.. لدرجة انني شفت الموت بعيني.. حتي قام بنزع ملابسي.. واغتصبني.. لم أكن أعرف كلمة الاغتصاب من قبل إلا من صفحات الحوادث.. لكني ذقته علي يد زوجي!
إكرام:
زوجي يعاشرني بالإكراه!
أما قصة إكرام.. فهي لا تختلف كثيرا عن غيرهن.. فهي أيضا تعرضت للضرب أكثر من مرة.. أثناء جماعها مع زوجها فهي تحكي قصتها قائلة: منذ ست سنوات مضت.. عرف الحب طريقة الي قلبي.. وكان حبيبي أو هكذا ظننت في البداية وهو زميلي وصديقي في العمل.. حاربت الدنيا كلها من أجله.. فأهلي لم يوافقوا في البداية علي هذه الزيجة.. لكنني أصريت علي الزواج منه.. وهددت أهلي بإنني سوف أنتحر اذا ظلوا معارضين لهذه الزيجة.. وبالفعل تزوجت منه.. إلاأن بعد شهور قليلة من اتماما الزواج.. فوجئت به تغير تماما وأصبح شخصا آخر.. يهينني ويضربني داخل غرفة النوم حتي أشعر بأنه يغتصبني ولو اعترضت يعاجلني باللكمات والشتائم.. فهو دائما عنيف معي!
وتضيف إكرام: أحيانا أشعر انني 'مش' في علاقة طبيعية مع زوجي.. وكأنه شخص غريب يقوم بتمزيق ملابسي واجباري علي ممارسة الجنس معه بالعنف.. لدرجة انه ذات يوم.. قام بتكسير 'عصاية المقشة' علي جسدي في غرفة النوم!
البكاء يشتد علي إكرام وهي تستكمل كلامها قائلة: تخيلوا انه أجبرني علي الذهاب معه الي غرفة النوم.. وأنا في الشهور الأخيرة من حملي.. وضربني علي السرير وسبني بأبشع وأقذر الألفاظ!
وأنهت إكرام كلامها قائلة: أسوأ شيء في الدنيا أن تشعر الزوجة أنها جارية.. مهانة داخل غرفة النوم!
سناء:
أعيش في غرفة
إعدام وليست نوما!
وسناء حكايتها أغرب من الخيال.. فزوجها يأمرها بأشياء غريبة وشاذة.. وعندما ترفض يقوم بضربها.. وتكسير عظامها تقول: ذات يوم سألني زوجي في غرفة النوم.. سؤالا عجيبا وهو: 'ما جربتيش العلاقة مع ستات'؟!.. وقتها ظننت أنه يداعبني.. وكانت اجابتي بالنفي طبعا.. ففوجئت به يقول لي.. 'لأ' أنا نفسي تجربي.. حتستمعتي جدا.. علشان أنا نفسي أتفرج عليكم..
وسكتت سناء قليلا ثم تقول: الدنيا دارت بي.. وأصابتني حالة من الجنون.. ورفضت بشدة طلب زوجي.. إلا أنني فوجئت به.. وهو يضربني.. ويعتدي علي جسدي بوحشية.. شعرت وقتها انه ليس انسان.. بل حيوانا متوحش.. يلتهم جسد امرأة!
وتضيف سناء: كنت أشعر وقتها بأوجاع رهيبة.. لكني كلما صرخت كان يعاجلني بالضرب واللكمات المتتالية.. حتي كدت أفقد وعي.
ومنذ ذلك الوقت وهو يطلب مني نفس الطلب ونحن في غرفة النوم.. وعندما أرفض يضربني.. ثم يقوم باغتصابي بوحشية.. فهو انسان قاسي.. يعاملني كالحيوان!
وتتساءل سناء: هل أفعل لزوجي ما يريد وأتخلص من تعذيبه لي؟!.. أم تستمر حياتي هكذا؟
اخبار الحوادث المصري
No comments:
Post a Comment