هل كانت مصر تحرس لوحة مزيفة وحرس الوزير ضرب الصحفي
يبدو أن سرقة لوحة زهرة الخشخاش ستظل لغزا مبهما سواء في سرقتها الأولي أو الثانية فبعد أن انتقلت النيابة وتم إلقاء القبض على محسن شعلان وكيل أول وزارة الثقافة بتهمة الإهمال الذي تسبب في سرقة لوحة زهرة الخشخاش ظهر من يقطع بأن زهرة الخشخاش المسروقة ليست هي اللوحة الأصلية بل إنها نسخة مقلدة وأن هذه النسخة المقلدة هي النسخة التى تم استردادها بعد سرقة لوحة زهرة الخشخاش الأصلية في المرة الأولى قبل نحو ثلاثين عاما
ليس ذلك فقط لكن هناك من ذهب إلى أن وزارة الثقافة التى تناقضت بياناتها حول القبض على سارق اللوحة والتوصل إليها من عدمه كان نتيجة لأن هناك من قبض عليه فعلا وأن الوزارة تعلم أن السارق قد سرق لوحة مزيفة وبالتالي فإن إخضاع هذه اللوحة المزيفة للتحاليل والفحوصات الجديدة مع تطور التكنولوجيا سيكشف أن اللوحة التى كانت وزارة الثقافة تحرسها على مدار ثلاثين عاما كانت مجرد (فالصو)
لوحة زهرة الخشخاش تسببت في كثير من الألام للمصريين المقدسين بطبيعتهم لكل ما يخص الخشخاش بصلة لكن يبدو أن حرس وزير الثقافة كان أكثر الجميع ألما وعصبية عندما قام بالإعتداء بالضرب على أحد الصحفيين من جريدة الدستور عندما حاول تصوير فاروق حسنى وهو يدخل مبنى النيابة في زيارة تخص التحقيق في سرقة لوحة زهرة الخشخاش
النيابة من جانبها لم تجد حرجا من تكليف محسن شعلان وكيل أول وزارة الثقافة المحبوس بقرار النيابة على ذمة القضية، لم تجد حرجا في أن تكلفه برسم رسم توضيحي لملامح سارق اللوحة المفترض بناء على تكهنات أحد أفراد أمن المتحف المحبوس هو الآخر ، وكان فرد الأمن قد تكهن بأن هناك سارق معين للوحة لسبب بسيط وهو أن الشخص الذي حفظ فرد الأمن شكله قد تردد على المتحف ثلاث مرات متتالية وهو حدث جلل في متحف يقدر عدد زواره اليوميين بحوالي سبعة زوار فقط
زهرة الخشخاش سواء كانت الحقيقية أو المزيفة لن تعود لسبب واحد : أننا لا نستحق الإحتفاظ في بلادنا بأي شئ له قيمة
No comments:
Post a Comment