World Promotions

Promotion Area

موقع و دليل موجز مصر

Monday, September 19, 2011

السفير الإسرائيلي:  أعتذر عما حدث لأبنائكم علي الحدود 


رسالة من هاتف محمول، تابع للسفارة الإسرائيلية، تم توجيهها إلى ما لا يقل عن 100 مسؤول مصرى، علاوة على مئات الأرقام العشوائية لهواتف مصرية، أرسلها السفير الإسرائيلى إسحاق ليفانون قبل خروجه من مصر بدقائق تقول «الآن وأنا أترك القاهرة لا أدرى متى أعود، أرسل إليكم شديد اعتذارى الشخصى عما حدث لأبنائكم على الحدود، ولا توجد كلمات فى فمى حتى أعزيكم، ولأنكم تعرفون موقفى ووظيفتى فأرجو أن تتقبلوا تلك الرسالة شخصية منى. إسحاق ليفانون السفير الإسرائيلى الذى يترك القاهرة الآن».
 
الرسالة أثارت أزمة كبيرة بين السفير ووزير خارجيته بعد نشر نصها فى التقرير نصف الشهرى الذى يصدر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، ومرفق معها ما سمّاه السفير شهادته عن الأحداث الأخيرة فى القاهرة، التى قال عنها إنها أثبتت أن كل الأبحاث التى أجروها على المصريين واتجاهاتهم خلال 30 عاما لم تعُد ذات فائدة، وقال نصا «أصبحنا أمام شعب مصرى جديد ولا بد أن نعامله بالاهتمام والاحترام المناسبين»، مطالبا بـ«الاعتذار بشكل صريح عن قتل الجنود على الحدود ودفع التعويضات».
 
من الذى استقبل هذه الرسالة؟ وهل كل أرقام المسؤولين المصريين كانت مسجلة مسبقا لدى السفارة الإسرائيلية؟ ومن رد عليها؟ يجيب السفير إبراهيم يسرى المستشار القانونى السابق فى وزارة الخارجية المصرية، بأن البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية كغيرها تملك دليلا رسميا بقوائم الاتصال بالمصريين، إلا أن القنصلية الإسرائيلية بالطبع كانت هى الأقوى فى ذلك دائما لأنها تحدّث قوائمها بشكل دائم، مضيفا أنه ليس بالضرورة أن يكون من تم إرسال الرسالة إليه يعرف السفير الإسرائيلى بشكل شخصى ولكنه قد يكون اختار من يراهم أكثر قدرة على التأثير على الرأى العام المصرى، إلا أنه أشار فى نفس الوقت إلى أن حفلات الاستقبال التى واظبت السفارة على إقامتها فى منزله بالمعادى شملت قائمة طويلة من المسؤولين المصريين وأغلبهم وزراء سابقون، وأسماؤهم معلنة داخل القوائم السوداء للتطبيع.
 
الباحث السياسى بمركز الدراسات السياسية بالأهرام أحمد كامل، أشار إلى أن هذه الرسالة وما أثارته من خلاف داخل المؤسسة الإسرائيلية ليس دليلا على الخلاف بينهم، بل هو توزيع للأدوار، مشيرا إلى أن السفير الإسرائيلى، ضابط مخابرات سابق، وغالبا أرسل هذه الرسالة نتيجة تكليف ليس هدفه الاعتذار، وبغرض اختبار حالة النخبة المصرية، متوقعا أن تضم قائمة الرسالة كثيرا من المثقفين المصريين ممن عُرفوا لفترات طويلة بعلاقاتهم بهذا الكيان، رغم عدم وجود اختلاف كبير فى الخطاب الرسمى لمصر ما بعد الثورة، إلا أن الفعل الشعبى عبر عن نفسه بقوة وفرض نفسه على الطرفين.

No comments:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

اخبار اليوم