وتجرى محاكمة والدة الطفل، واسمها أماندا هاتن (43 عاماً)، في محكمة في برادفورد. وتنفي "هاتن" تهمة القتل غير العمد.
واستمعت لجنة المحلفين إلى تقرير عن حالة البيت "كانت صادمة حتى بالنسبة لرجال الشرطة".
وقال بول جريني ممثل الادِّعاء إن حمزة توفِّي يوم 15 ديسمبر 2009 عندما كان عمره أربعة أعوام ونصف.
ولكن الادِّعاء قال إن رفات الطفل عُثِر عليها بعد ذلك بـ21 شهراً مرتدياً ملابس رضيع يتراوح عمره بين ستة وتسعة أشهر.
وقال "غريني" إن الملابس كانت ملائمة له؛ لأن نموَّه توقف.
وقال "جريني": "توقَّف نموُّه لأنه تعرض لسوء التغذية لفترة طويلة، وهذه الأوضاع أدَّت إلى وفاته. باختصار، لقد تم تجويعه حتى الموت".
وأضاف: "كيف يمكن تجويع طفل حتى الموت في إنجلترا في القرن الحادي والعشرين؟".
وقال "جريني" إن "هاتن" رفضت تزويد ابنها بالغذاء الذي يحتاجه للبقاء على قيد الحياة، وعدم تقديم الغذاء له يعني قتله.
وقال "جريني" إنه تم العثور على "الاكتشاف المروع" عندما تحدَّث رجل شرطة محلي إلى "هاتن" وشعر بالقلق.
وقال إن أفراد الشرطة الذين دخلوا المسكن رأوا "حالة مزرية".
وأضاف "جريني" إن طبيبة أطفال ذهبت إلى المسكن بعد القبض على "هاتن" وقالت إن "الزيارة كانت مروعة".
وقال إن الطبيبة "اكتشفت كميات كبيرة من القمامة والمواد المتعفِّنة والمخلفات الآدمية والزجاجات الفارغة".
وأضاف أن الطبيبة وصفت رائحة المسكن بأنها "منفِّرة وسيئة بدرجة لا يمكن وصفها".
واستمعت المحكمة إلى أن "هاتن" كانت مدمنة للكحول والقنب.
وقال إن الدفاع قد يزعم أن سوء التغذية الذي أصيب به "حمزة" قد يكون ناجماً عن "أسباب طبيعية".
وعلمت المحكمة أن والد "حمزة" أفطب خان، كان منفصلاً عن هاتن ويقيم في مكان آخر.
وفي استجواب الشرطة قالت "هاتن" إن "حمزة" مرض بشكل كبير يوم 14 ديسمبر 2009.
وقالت إنها في اليوم التالي ذهبت إلى استشارة صيدلي، ولكنها تلقَّت اتصالاً من المنزل.
وقال "جريني" "أوضحت هاتن أنه لدى عودتها إلى المنزل كانت حمزة يوشك على الموت، وأنها حاولت إسعافه ولكن دون جدوى".
وأضاف أنها "وصفت كيف أنها وضعت حمزة في فراشه، وأنها عاملت جثمانه بالاحترام اللائق".
واستمع المحلفون إلى أن "هاتن" طلبت بيتزا بينما كان ابنها يوشك على الوفاة، وأخفت وفاته، واستمرت في الحصول على المعونة الاجتماعية الخاصة بإعالته.
Sent from my BlackBerry® from Vodafone
No comments:
Post a Comment