وعلل السعدنى خلال تصريحاته لـ"اليوم السابع"، تحمسه للفريق السيسى، بأنه يحمل فى قلبه وعقله روح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وأنه متأثر بأفعاله الوطنية، رغم صغر سنه، إضافة إلى وطنيته الشديدة التى ظهرت فى انحيازه لنداء الشعب من ملايين المصريين الذين خرجوا يطالبون بسقوط جماعة الإخوان المسلمين فى 30 يونيه الماضى، واصفا ما يطلقه الغرب من أقاويل تصنف ما حدث بمصر على أنه انقلاب العسكرى، بالثرثرة الفارغة، التى تدل على عماهم السياسى المفضوح، ويقول السعدنى "عندما دعا الفريق أول عبد الفتاح السيسى الشعب لتفويضه للقضاء على الإرهاب، خرجت الملايين تدعمه أكثر من الأعداد التى ملأت الشوارع فى 30 يونيه، مما يدلل على ثقة المصريين فى هذا الرجل الوطنى الذى يعرف قدر المصريين".
ويؤكد العمدة على أن الروح والكاريزما هما أوجه التشابه التى تجمع بين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والقائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح السيسى، مدللا على كلامه بأن الشعب المصرى عندما يخرج للتظاهر فى الميادين يرفع صور عبد الناصر والسيسى، قائلا "السر وراء رفع الشعب لصور عبد الناصر رغم رحيله منذ عشرات السنين ومجىء ثلاث رؤساء حكموا مصر بعده، يعود إلى أنه الرئيس الوحيد الذى حقق أحلام الشعب وطموحاته ومطالبه المشروعة وحرص على ترسيخ مفهوم العدالة الاجتماعية، وقدم لمصر ما لم يقدمه حاكم، حيث قام بإصدار قانون الإصلاح الزراعى عقب ثورة يوليو مباشرة لمناصرة الفلاحين واستطاع طرد الانجليز من مصر، وحقق أكبر إنجاز فى التاريخ ببنائه السد العالى وتأميمه قناة السويس ولعل هذه الأحداث ستظل مذكورة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، على عكس جماعة الإخوان التى لم تفعل شيئا للمصريين طوال فترة حكمهم التى استمرت عام كامل وصفه المصريون بأنه عام الإخفاق".
وانتقد العمدة صلاح السعدنى جميع الأصوات "المائعة" التى تردد أقوالا تسئ للجيش وقواته المسلحة، قائلا "أنا من عشاق الجيش المصرى العظيم وأكن له الاحترام الشديد نظرا للوطنية التى يتمتع بها ولكونه جزء رئيسى من مصر، وجيشنا له تاريخ على مدار الأزمان، لأنه الجيش المنتصر وقاهر الصليبين والتتار وجميع القوى الفاشية على مدار التاريخ".
ولفت السعدنى إلى أنه تعرض لظلم كبير فى فترة السبعينيات من القرن الماضى وقت حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عندما أصدر أمر بفصله من عمله، ووقتها تم نزول اسمه فى الجرائد مع مجموعة من المثقفين تم فصلهم أيضا وعلى رأسهم الكاتب الكبير الراحل توفيق الحكيم والأديب الكبير الراحل يوسف إدريس والكاتب الراحل أحمد بهاء الدين وغيرهم، لافتا إلى أن السبب يعود إلى مواقفه السياسية التى اتسمت بالمعارضة، إضافة إلى أراء شقيقه الكاتب الساخر الراحل محمود السعدنى التى دفع فاتورتها.
وكشف العمدة عن استعداده لتقديم شخصية السياسى الوفدى البارز مصطفى باشا النحاس فى عمل تليفزيونى ضخم، من المقرر عرضه فى رمضان المقبل، حيث أكد الفنان أنه يعقد حاليا جلسات عمل مع كاتب سيناريو المسلسل بلال فضل لوضع الخطوط العريضة للمسلسل ولترشيح مخرج يتولى مهمة إخراج هذا العمل التاريخى.
وأوضح السعدنى أنه تحمس لأداء شخصية النحاس باشا لكونها شخصية ثرية بالأحداث التاريخية، التى عاصرت سعد باشا زغلول وأحداث ثورة 19 وعهد الملكية وما بعد ثورة 52 ومرت بمنعطفات سياسية كبيرة وحياته بها الكثير من الدراما، معتبره من أفضل السياسيين فى تاريخ مصر، قائلا: "النحاس باشا من أبرز رموز السياسية المصرية فى القرن العشرين، وتولى منصب رئيس وزراء مصر ورئيس مجلس الأمة، وساعد على تأسيس حزب الوفد وعمل زعيما له عندما تم حل الحزب، إضافة إلى إسهاماته فى تأسيس جامعة الدول العربية".
وحول استعداده لتجسيد الشخصية أشار السعدنى إلى أنه يعرف الكثير عنها بحكم انتماؤه لثورة يوليو، حيث قرأ الكثير عن هذا العصر من رؤساء وزعماء وملوك، إضافة إلى اعتكافه حاليا على قراءة أجزاء هامة فى حياة النحاس باشا ليعى مفردات وتفاصيل حياته الشخصية، موضحا أنه يعشق شخصية النحاس باشا، وسيحاول جاهدا إظهارها للناس بما لها وما عليها.
وأضاف السعدنى أن العمل سيلقى الضوء على فترات هامة من حياة مصر وسيكون بمثابة البانوراما التاريخية، إضافة لتوضيح الدور الهام الذى لعبه النحاس باشا خلال ثورة 1919، عندما كان يعمل قاضيا ونظم مع عبد العزيز فهمى إضراب المحاميين، وحمل المنشورات داخل ملابسه، وقام بتوزيعها هو ومجموعته على أفراد الشعب، ثم تداعيات فصله من منصبه كقاض نتيجة لنشاطه السياسى، لافتا إلى أن المسلسل سيتطرق إلى علاقة حزب الوفد الذى ترأسه النحاس باشا بجماعة الإخوان المسلمين، والحكومات التى شكلها النحاس أكثر من مرة فى فترات مختلفة.
ويأمل العمدة أن تنال شخصية "النحاس باشا" إعجاب جمهوره بعد النجاح الذى حققه العام الماضى بمسلسل "القاصرات" إخراج مجدى أبو عميرة، مشددا على أهمية الأعمال التاريخية لأنها تساعد الأجيال المختلفة على معرفة تاريخهم كما يجب أن يكون.
وطالب صلاح السعدنى أعضاء النقابات الفنية وأعضاء نادى القضاة بحضور حفل التأبين للكاتب الكبير الراحل محمد صفاء عامر بدار الأوبرا المصرية السبت المقبل، تخليدا لذكراه، واصفا الراحل بالرجل المصرى شديد الخصوصية، وصاحب أهم الكلاسيكيات فى الدراما الصعيدية.
وتحدث السعدنى عن صفاء عامر قائلا: "تجربة عمر قضناها معا، وكنت أجد ارتياح كبير فى التعاون معه كالتى وجدتها مع إسماعيل عبد الحافظ وأسامة أنور عكاشة، الذين جعلوا للدراما طعما يميزها عن غيرها من الأعمال ورحلوا تاركين ميراثا فنيا سيتحدث عنهم للأبد".
Sent from my BlackBerry® from Vodafone
No comments:
Post a Comment