أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر بحاجة إلى إصلاح من الداخل وإعادة هيكلة تتماشى مع مناخ الحرية الذي تعيش فيه البلاد حاليا.
وأوضح أبو الفتوح - في حواره مع الإعلامي مجدي الجلاد عبر برنامج ''انت وضميرك'' بثته قناة دريم - أن حجم الحريات العملية في عهد السادات كان أفضل من عهدي حسني مبارك و جمال عبد الناصر مشيرًا إلى أن عهد مبارك كان أفضل في حرية التعبير ولكنه كان أشدهم ظلما.
فيما نفى أبو الفتوح إبعاده من مكتب الإرشاد مشيرًا إلى أنه اعتذر عن دوره بعدما تقدم باقتراح إليهم طالب فيه برحيل من أدى 3 سنوات من العضوية في مكتب الإرشاد إلا أن قيادات الجماعة لم يستجيبوا له فقرر الاعتذار عن منصبه لأنه كان عضو بمكتب الإرشاد لمدة تصل إلى 23 عام وهو ما يسلتزم تنفيذه لمطلبه قبل دعوته للآخرين.
وأشار إلى أن هناك بعض الأطراف في جماعة الإخوان المسلمين لديهم قناعة ببعض الأفكار والآراء بدرجة تخالف منهج الإمام حسن البنا من وجهة نظرته، مؤكدًا أن جمهور الإخوان المسلمين لا يزالون يلتزمون بهذا المنهج .
وذكر أن جماعة الإخوان المسلمين بحاجة إلى إعادة هيكلة من الداخل في ظل المناخ الجديد الذي يتسم بالحريات، لافتا إلى أن حزب الإخوان المسلمين اتسم بسوء في ترتيب المسائل فكان يجب أن تظل الإخوان جماعة تربوية حركة إسلامية دعوية تخدم المجتمع ولا شأن لها بالمنافسة ولا بالعمل الحزبي وهذا ما يفرضها عليه القانون.
فيما حذر أبو الفتوح من أن يقام حزب الحرية والعدالة على أكتاف الجماعة حتى لا يصبح حزب '' للتنابلة ''على حد تعبيره موضحًا أن الأصل من الحزب هو أن هناك عدد من الناس تسعى لانشائه بطريقه فعلية وليس بطريقة الضغط على الزرار ليقوم مجموعة بتأسيس حزب.
وأشار إلى أن هناك عابثين يريدون أن يحقروا جماعة الإخوان المسلمين في أن تكون تنظيم مغلق ،ولكن الإخوان في فهمها الإسلامي تسع ما يسع الإسلام، ولا يمكن حصرها في تنظيم مغلق.
في سياق متصل عبر أبو الفتوح قائلا :''أنا غير راض عن هذه الصورة،لأن جماعة الإخوان أسمى من هذه الطريقة التي لا أراها مناسبة من وجهة نظري''.
وعن رعايته لجبهة المعارضة داخل الإخوان المسلمين قال : ''هذه ليست جبهة المعارضة ولكنها رموز وطنية تنعتز بها، وأنا واثق أنهم يعتزوا بالجماعة الوطنية والإخوان''.
وأكد أبو الفتوح دعمه لأحزاب النهضة، و الحرية والنور والعدل والفضيلة مشيرًا إلى أنه متواصل مع كافة التيارات في المجتمع المصري''.
وحول علاقته بالأمن أكد أنه لم يكن الشخصية الوحيدة التي لم توضع اسمها على قوائم الممنوعين من السفر ،قائلا ''أنا أمين عام اتحاد الأطباء العرب وأتمتع بحصانة بروتوكول جامعة الدول العربية، والحصانة كانت سبب في عدم منعي من السفر''.
مضيفا :''أنا أمين عام مدرسة الإخوان المسلمين على مستوى العالم ،أما مسائل التنظيم الإداريات فأنا غير مسئول عنها ولا أهتم بها وليس لدي خصومات مع أحد''.
فيما وصف نفسه قائلا ''كنت شقي وأنا صغير وكنت أحب الحركة والأداء والعمل ، ورغم أنني كنت أختلف مع والدي كثيرا، إلا أنه لم ينهرني أبدًا والسبب في ذلك هو حادث عائلي إذ أنني أصبت بغيبوبة وأنا صغيرة وظنت والدتي أنني توفيت وحينما أفقت أصبحوا يتعاملون معي بطريقة معينة''.
وذكر عضو جماعة الإخوان المسلمين القصة التي جمعت بينه وبين الرئيس السادات قوله في إحدى اللقاءات بينه وبين الطلبة عبارة شهيرة كانت سببا في إثارة غضب السادات وهي ''كيف تقول العلم والإيمان ،و من حولك أناس تنافقك''.
أضاف:''السادات استجلب غضب الناس عليه حين وضع 1500 مواطن من خيرة ورموز مصر في السجون والمعتقلات فيما يعرف بحركة التحفظ'' ،معربًا عن أن رؤيته لعهد السادات بأنه كان يتسم بمزيد من الحريات العملية وهذا لا يعني أنه كان ديمقراطي - على حد وصفه.
Sent from my BlackBerry® wireless handheld
No comments:
Post a Comment