وطالب شوير، الذي ترأس من قبل وحدة بن لادن بالوكالة ''وحدة ألك'' بعودة العمل بـ ''برنامج الترحيل غير العادي'' مرة أخرى، مرجعا ذلك إلى أن ''العجز الاستخباراتي جعل من الولايات المتحدة وبريطانيا غير قادرتين على مراقبة المليشيات المسلحة، على حد قوله.
وبرنامج ''الترحيل غير العادي'' صمم في منتصف تسعينات القرن الماضي بناء على طلب الرئيس الأمريكي وقتها بيل كلينتون؛ حيث طلب من وكالة الاستخبارات المركزية تصميم برنامج يسمح للولايات المتحدة القبض على أي أحد على وجه الأرض وترحيله إلى أماكن بعينها بالولايات المتحدة أو غيرها.
وأضاف شوير، الذي يحاضر الآن ضمن برنامج السلام وشؤون الأمن بجامعة جورج تاون الأمريكية، أن المساعدات التي كنا نحصل عليها ''نحن الأمريكيين) من المخابرات المصرية جفت، بالرغم أنها كانت أقل مما قدمه لنا التونسيين وبالطبع الليبيين واللبنانيين''.
ورأى مايكل شوير - خلال كلمة له بمهرجان إدنبره الدولي للكتاب يوم الأحد - أن ذلك الأمر يرجع إلى استياء الحكومة الأمريكية من القادة السياسيين في تلك البلدان العربية وطعنها لهم في الظهر، أو ربما يكون بسبب هؤلاء الذين تعاونوا مع الولايات المتحدة وخافوا من السجن أو ماشابه ذلك.
وقال شوير - في كلمته التي نقلت مقتطفات منها جريدة ''الجارديان'' البريطانية - إن ''كمية الأعمال التي آلت إلى الاستخبارات في الولايات المتحدة وبريطانيا ضخمة وهو ما جعلها عمياء عن مراقبة ماذا يجري بين المقاتلين''، وذلك بسبب الربيع العربي، الذي هو كارثة استخباراتية على الولايات المتحدة وبريطانيا والبلدان الأوربية الأخرى، موضحا أن ''الكارثة تكمن في مسألة جمع المعلومات الاستخباراتية''.
وتابع شوير ''نحن الآن عمي وغير قادرين على إيجاد بديلا لبرنامج الترحيل غير العادي الذي لابد أن يعود؛ فالناس المحبوسين لدينا طاعنين في العمر، بالنسبة للمعلومات التي يقدمونها خلال الاستجوابات''.
يذكر أن مايكل شوير عمل لمدة 22 عاما داخل وكالة الإستخبارات الأمريكية وترأس وحدة بن لادن داخل الوكالة، والتي أسماها ''وحدة الك'' على اسم ابنه في الفترة ما بين 1996 حتى 1999، ثم عاد مرة أخرى ليعمل مستشارا لرئيس الوحدة في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، حتى 2004، وكانت مهمة الوحدة تنحصر في القبض على بن لادن أو قتله فقط. وقد ألف شوير كتابا عن سيرة أسامة بن لادن.
Sent from my BlackBerry® wireless handheld
No comments:
Post a Comment