في واقعة أكثر تشويقاً من كل مسلسلات رمضان، تحقق نيابة إمبابة مع «جمال» ابن الرئيس الراحل أنور السادات بتهمة النصب .. الحكاية بدأت بشاب أسواني استقبل علي تليفونه المحمول 6 رسائل تخبره بأنه كسب 500 ألف دولار (حوالي 3 ملايين جنيه)، وتبين أن جميع الرسائل مصدرها إحدي شركات المحمول التي يرأس مجلس إدارتها نجل الرئيس الراحل..
كانت الرسالة الأولي التي استقبلها الشاب فاضل أبو الحسن حاد تقول «حان موعد استلام الشيك اتصل فوراً لاستلامه».. وحددت الرسالة أحد الأرقام.. وبعد فترة قصيرة استقبل رسالة ثانية يقول نصها «وكيل بنك القاهرة يعلمك ان الشيك جاهز.. ألف مبروك اتصل فوراً» وحددت الرسالة أحد الأرقام الدولية للاتصال عليه..
وبعد ساعات جاءت الرسالة الثالثة تقول «ننتظر مكالمتك لتسليمك 500 ألف دولار وإن لم تتصل لن تستلم هديتك وحددت الرسالة أحد الأرقام الدولية الذي يبدأ بأرقام 2322..
تلقي «فاضل» هذه الرسائل وتجاهلها ومع ذلك وصلته رسالة رابعة تقول «عزيزي العميل لآخر مرة اتصل فوراً لاستلام الشيك الخاص بك» وحددت له أحد الارقام الدولية.
وبعدها جاءته رسالة خامسة تقول «آخر تذكير إن لم تتصل سيتم إلغاء الـ500 ألف دولار التي فزت بها».. وحددت الرسالة أحد الأرقام الدولية لكي يتصل بها.
وأخيراً جاءت الرسالة السادسة تقول «آخر تذكير إن لم تتصل مجاناً سيتم إلغاء الشيك الذي فزت به».
وكان الراسل في كل تلك الرسائل هو احدي شركات المحمول وعقب تلقي الرسالة السادسة لم يكذب «فاضل» خبراً واتصل بأحد الأرقام التي حددتها الرسائل، فجاءه صوت يقول سجل بياناتك بعد سماع الصفارة.. وبعدها طلب منه نفس الصوت تسجيل عمره ثم تحديد حالته الاجتماعية، ثم طلب منه صاحب الصوت أن يجيب عن أسئلة من نوعية «لو دخلت محطة بنزين تعمل إيه؟».. وبعد سلسلة طويلة من هذه الأسئلة جاءه صوت المتحدث ليقول مبروك دخلت السحب معانا علي الـ500 ألف دولار.
حاول «فاضل» أن يقول لصاحب الصوت أنه تلقي رسائل sms تقول انه فاز بالفعل، ولكنه اكتشف ان الصوت الذي كان يحدثه هو صوت مسجل علي جهاز كمبيوتر!
كرر «فاضل» اتصالاته.. مرة واثنتين وثلاثاً وفي النهاية اكتشف انه كان ضحية نصب.. ولكنه اكتشف تلك الحقيقة بعد أن اجري مكالمات قيمتها 280 جنيهاً.
أمام هذا الأمر توجه مباشرة إلي مركز شرطة كرداسة وحرر محضراً ضد جمال أنور السادات بصفته رئيس مجلس إدارة الشركة التي ارسلت الرسائل الستة.. وقال «فاضل» في المحضر رقم 3204 لسنة 2011 اداري كرداسة ان الشركة نصبت عليه وارسلت له رسائل لكي يتصل بأرقام خارج مصر بدعوي فوزه بـ500 ألف دولار.
باشرت نيابة إمبابة التحقيق في البلاغ وأمرت باستدعاء جمال السادات للتحقيق معه.. وفي ذات الاتجاه رفع محمد العمدة عضو مجلس الشعب السابق.. دعوي قضائية طالبا سحب رخصة شركة المحمول التي نصبت علي أحد عملائها.
No comments:
Post a Comment